تقارير

في المعركة رقم (214).. القضاء على أحلام المليشيا بالسيطرة على الفاشر

الأحداث – وكالات
وجهت القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، الأحد، ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع المتمردة وأنهت أحلام أشهر من تجهيز قوات خاصة تم إعدادها خصيصا للسيطرة على مدينة الفاشر، في محاولة سعت من ورائها المليشيا لإسقاط المدينة العصية.
وقالت مصادر بحسب(أصداء سودانية)، إن القوة التي هاجمت الفاشر صباح الأحد، ظلت تخضع لتدريبات مكثفة لأشهر بواسطة عناصر أجنبية حضرت خصيصا لذلك، وأشارت المصادر إلى أن بعض تلك القوات تم تدريبها في ليبيا وآخرين تم تدريبهم في الصحراء وشكلوا نواة لقوات النخبة الخاصة للمليشيا، ودفع بهم نائب قائد المليشيا المتمرد عبد الرحيم دقلو في مهمة ظنتها المليشيا يسيرة وهي السيطرة على مدينة الفاشر التي ظلت تقاتل لعامين كاملين.

القوة المكونة من الماهرية ومن أقارب عائلة آل دقلو هاجمت مدينة الفاشر من المحور الشرقي والشمالي الشرقي في موجات متتالية في معركة استمرت نحو أكثر من خمسة ساعات.

تصدي وثبات:
وقالت القوة المشتركة في بيان، الأحد، إن الجيش والقوة المشتركة حققوا نصرا كاسحا بالفاشر في المعركة رقم 214، مشيرة إلى تمكن القوات من صد هجوم غاشم شنته المليشيا المتمردة وحلفائها بعد تدوين ليلي مكثف على الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين.
وأضافت القوة المشتركة في بيانها، “في الساعات الأولى من صباح الأحد، حاولت مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما أسمته (الكتيبة الإستراتيجية)، إقتحام مدينة الفاشر من المحور الشرقي والشمالي الشرقي، مدعية أن قواتها مدربة بكفاءات عالية بتعليمات من قائدها الثاني, لكن شجاعة وبسالة قواتنا المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين في أداب العاصي، حوّلت طموحات العدو إلى هزيمة نكراء.

هزيمة وهروب:
وكشفت القوة المشتركة عن تدمير 6 مدرعات صرصر إماراتية بكامل أطقمها و10 سيارات قتالية مع كامل عناصرها، بجانب مقتل وتشتيت العشرات من عناصر المليشيا المتمردة، ومطاردة الفارين حتى أطراف المدينة.
وأوضحت القوة المشتركة أن هذه المعركة تؤكد أن النصر لا يُصنع بالأمنيات أو الدعايات الكاذبة التي ظلت تطلقها المليشيا المتمردة وإعلامها المضلل، بل بالشجاعة والإيمان بالقضية العادلة، وأكد البيان أن مدينة الفاشر، ستبقى صامدة صمود (ستالينغراد)، وستبقى عصية على المتربصين والغزاة.

محاولة تجريب:
هجوم المليشيا، الأحد ، جاء بعد نحو شهر ونصف من أخر هجوم على الفاشر، وعزا مراقبون التوقف، إلى زهد قادة المليشيا في جنودها الذين سبق أن اشتركوا في الهجوم على مدينة الفاشر، ما دفعها لإخراج ما تقول إنها قوات النخبة الخاصة بها، في محاولة لتجريب أدوات جديدة، معتبرين أن هزيمة أمس، تمثل صدمة كبيرة لقادة المليشيا الذين كانوا يعولون على هذه القوات في إحداث فرق وتحقيق ما عجز عنه جنودها، لكن القوات المسلحة والقوة المشتركة حولت هذه القوات التي تعتبرها قيادة التمرد قوة نخبة إلى مجرد نمور من ورق وسحقتها، بينما تفرق الناجون من محرقة مدينة الفاشر الصامدة في وديان شمال دارفور.

المعركة الصادمة:
معركة الأحد يعتبرها خبراء صادمة ومحبطة للمليشيا، وذلك بسبب أنها ألقت بكل ثقلها وكل ما تملكه من قوات جيدة ومدربة في هذه المعركة للسيطرة على مدينة الفاشر التي استعصت عليها طوال هذا الوقت، ولم يعد لديها ما تقدمه بعد ذلك، بعد سحق قوتها الرئيسية، لكن خبراء آخرون رجحوا أن تنفذ المليشيا هجمات انتحارية مجددا على مدينة الفاشر تقضي تماما على ما تبقى من قوات النخبة، مثلما حدث تماما في المدرعات وفي القيادة العامة وستكون النتيجة هذه المرة انهيارها في كامل اقليم دارفور.

نقلا عن موقع “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى