المطلوب وقف القتل والتشريد
مؤتمر القاهرة أحدث إختراقاً
الأوضاع في السودان أصبحت يائسة والغريق يتعلق بقشة
مبادرات وتحركات خارجية لازالت تجري لحل الأزمة السودانية، سبق ذلك مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس أبابا وغيرها من التحركات تجاه السودان والتي لم تحدث أي اختراق في الأزمة، لتعلن الولايات المتحدة الأمريكية أواخر الأسبوع الماضي طرح مبادرة جديدة لإنهاء حرب السودان حددت لها الرابع عشر من أغسطس المقبل لتظل هذه الخطوة حديث الساحة السودانية خلال الساعات الماضية ومازالت. للحديث حولها وقضايا أخرى أجرت (الأحداث) حواراً مع رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي إمام الحلو وخرجت بالحصيلة التالية.
حوار – آية إبراهيم
في البدء كيف تنظر للأوضاع في السودان في ظل تطورات الأحداث ومجرياتها؟
الأوضاع في السودان أصبحت يائسة، الغريق يتعلق بالقشة، نحن في حالة غرق وأي قشة الناس تتعلق بها أملاً في النجاة.
في ظل ذلك إلى أين يمكن أن تمضي الأوضاع؟
إذا لم تتم مقاومة الحرب سيكون السودان عرضة للمصالح الدولية، هنالك دلائل على أن الوضع أصبح خارج القرار الوطني.
دعوة أمريكية جديدة للمفاوضات بين الجيش والدعم السريع في أغسطس المقبل بجنيف ما تعليقك؟
توقيت المبادرة مهم حيث تأتي في خِضم الأحوال بالولايات المتحدة الأمريكية والانتخابات، نأمل أن تنجح في وقف الحرب بأي سبل لوقف القتل والتشريد وهو المطلوب دون تفاصيل حول كيفية ذلك.
إطلاق مبادرة بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية في أي إطار تضعه؟
الخطوة لديها دلالات وأن تكون في جنيف وجدة لديها دلالات كذلك، نأمل أن تنجح المبادرة وتكون جادة.
لكن ألا ترى أن هنالك الكثير من المبادرات التي طرحت بشأن أزمة البلاد دون جدوى؟
المبادرات أصبحت متضاربة نأمل أن يتم تنسيق جميع المبادرات في مكان واحد حيث يكون لها هيكل وآلية لجمعها وقوة دفع تجاه الأطراف المتنازعة.
بالحديث عن المبادرات ماذا بشأن مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية وهل ترى أنه ساهم في إختراق أزمة السودان؟
جمهورية مصر العربية دولة شقيقة ومهمة، مؤتمر القاهرة أحدث إختراقاً إذ أنه لأول مرة يجتمع فرقاء من القوى السياسية والمدنية وهو إنجاز في حد ذاته أن يجلسوا في مكان واحد رغم بعض السلبيات الأخيرة في عدم التوافق على البيان الأخير لكن البداية مهمة والجهات المشرفة والمستضيفة يمكن أن تساعد في تقليل الفوارق مابين الأطراف وتوحيد القوى المدنية، إذا هنالك اهتمام يمكن التقدم للأمام والتوافق في القضايا الرئيسية واتخاذ موقف موحد لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية.
تحركات الاتحاد الأفريقي تجاه الأزمة كيف تنظر لها؟
الاتحاد الأفريقي منظمة إقليمية مؤثرة كذلك مبادرة الاتحاد الأفريقي قديمة ومبنية على خارطة طريق رغم ما شابها من تحفظ في بعض تحضيراتها لكن فيها محاولة لجمع الصف الوطني المدني وتحتاج مواصلة وتكوين لجنة لدراسة الأوضاع.
مابين مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس أبابا ومايمكن أن يحدث؟
مؤتمر القاهرة شكل لجنة مشتركة ما يعني أن هنالك اتفاق حول مواصلة تجميع القوى المدنية في صعيد واحد ووقف الحرب، إذا تواصلت الجهود في مبادرة القاهرة عبر لجنة النقاشات مع الجهة المنظمة يمكن أن يحدث تغيير، المبادرتين إذا تقدمتا إلى الأمام يمكن أن تلتقي فيها العناصر الفاعلة من القوى السياسية والمدنية في إطار جامع ويمكن أن يكون ذلك في شكل الجبهة المدنية الواسعة الجامعة وأن يحدث تغيير كبير في مسار المشهد السياسي والعسكري في اتجاه الضغط لوقف الحرب بدعم المجهودات الدولية القائمة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وماذا بشأن منبر جدة ؟
منبر جدة هو المرجع لكثير من المبادرات التي طرحت، إذا استطاع الميسرون توحيد المبادرات الإقليمية والدولية يمكن أن يساعد القوى السياسية والمدنية وجميع الجهود المبذولة لوقف الحرب والمجهودات الإنسانية.
برأيك كيف يمكن حل الأزمة حسم عسكري أم جلوس على طاولة المفاوضات؟
الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل لحلول ناجعة لأزمة السودان، بعد هذه المدة الطويلة من الحرب لايمكن الوصول إلى حل عسكري ولا يمكن أن يكون هنالك منتصر مهما كان.