حققت القوات المسلحة السودانية إنتصاراً جديداً ضمن سجل إنتصاراتها على مليشيا الدعم السريع، وصدت القوات المسلحة هجوماً للمتمردين على محور غرب سنار بمنطقة جبل موية وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتمكنت من تحرير كامل لمصنع سكر سنار من قبضة المليشيا.
الأحداث – آية إبراهيم
إستعادة وضع
وتمكن الجيش من صد هجوم مليشيا الدعم السريع على منطقة جبل موية في معركة حامية الوطيس استمرت ساعات استبسل فيها أبطال القوات المسلحة الذين استعادوا الوضع إلى طبيعته بعد تكبيد المليشيا خسائر كبيرة وهلاك عدد كبير من المتمردين وملاحقتهم خارج الدفاعات.
وبعد أن أيقنت المليشيا خسارتها في معركة جبل موية إجتهد إعلامها كعادته في عكس صورة مغايرة للواقع على أرض المعركة وذلك بنشر فيديوهات من أماكن مختلفة وكأنها صور من داخل جبل موية من أجل رفع الروح المعنوية المنهارة لجنودهم.
في المقابل كان يمضي الجيش في خطواته لحسم هجوم العدو وقد كان ذلك وجنود القوات المسلحة يدكون مواقع المليشيا التي حاولت تأسيس رأس جسر في جبل موية بإعتبارها منطقة استراتيجية، تمكنها من تهديد ولايتي سنار والنيل الأبيض مستقبلاً حسب ماقال المتحدث الرسمي بإسم قوات حركة العدل والمساواة عضو الغرفة الإعلامية لقوات الكفاح المسلح العميد حامد حجر الذي أكد لـ(الأحداث) أن الجيش كان يراقب المشهد بهدوء ويعد العدة للإنقضاض عليهم في ساعة الصفر وإذاقتهم هول الحرب والموت.
وقال إن القوة الجوية أبلت بلاءاً حسناً ودكت مواقع مليشيا الجنجويد وتركتهم جثث هامدة وأشلاء وسط دهشتهم من هول المفاجأة.
تحقيق أوهام
وحسب المتحدث بإسم المقاومة الشعبية عمار حسن فإن المليشيا المتمردة حشدت جميع قواتها بنية الهجوم على سنار وقطع الطريق الرابط بين ولايات النيل الأبيض وسنار وبالتالي قطع كردفان وشرق السودان.
وقال حسن في منشور على (فيس بوك) إن المليشيا المتمردة تسارع الخطى لتحقيق أوهامها قبل دخول فترة الخريف وقد جهزت كذلك تراكتورات بديلة للعربات القتالية، ولفت إلى أن قيادتها تُمارس ضغوطا كبيرة على البيشي حتى يسيطر على سنار أسوةً بما فعله كيكل في الجزيرة وأهلها وأن البيشي أصبح مطالب بمثل هذه المغامرات لكي تنجح، لذلك قاد الهجوم بنفسه.
وحول تفاصيل المعركة كشف المتحدث الرسمي بإسم المقاومة الشعبية عمار حسن عن أن المليشيا بدأت هجومها في الخامسة من فجر الإثنين، عن طريق المسيرات والمدفعية الثقيلة وعند شروق الشمس بدأ الهجوم بالمشاة.
وأكد أن القوات المسلحة وقوات جهاز المخابرات والمجاهدين والمرابطين والمستنفرين والمقاومة الشعبية كانوا عند الموعد.
تدمير أحلام
الخبير العسكري الفاتح محجوب لفت إلى أن معركة جبل موية تنبع أهميتها لكونها لأول مرة يخوض فيها الجيش السوداني مع مليشيا الدعم السريع معركة حامية الوطيس في تلك المنطقة التي تعتبر مفتاحاً للنيل الأبيض وبالتالي تعزل سنار عن النيل الأبيض وتحول دون إنسياب السلع من بورتسودان إلى النيل الابيض وغرب السودان.
وأعتبر محجوب في حديث لـ(الأحداث) أن خسارة الدعم السريع معركة جبل موية بمثابة تدمير لأحلامه في التوسع نحو ولاية سنار وتهديد ولاية النيل الأبيض وقد تعجل بخسارته لولاية الجزيرة بحكم الخسائر الكبيرة التي تلقتها قوات الدعم السريع في معركة جبل موية.
وقال إن جبل موية يتحكم في طريق المناقل ربك وطريق ربك سنار، وقد تسببت المعارك العنيفة التي جرت، الإثنين، في قطع طريق بورتسودان ربك والمناقل ربك ونزوح عدد كبير من السكان إلى أن حسم الجيش المعركة بل واستعاد معها مصنع سكر غرب سنار وكل القرى المحيطة به وهو ما يفتح الطريق نحو مدني بحكم أن منطقة المصنع كانت أكثر منطقة دفاعية لقوات الدعم السريع بين سنار ومدني.
هجوم سابق
وشهدت منطقة جبل موية قبل شهر هجوماً من مليشيا الدعم السريع التي فشلت في الاستيلاء عليها على الرغم من أنها قالت غير ذلك لكن الجيش أكد حينها أنه دحر المليشيا من المنطقة، ومايدلل على ذلك تجدد هجوم المليشيا على المنطقة مرة أخرى من أجل الاستيلاء عليها لأهميتها الاستراتيجية التي تتمثل في أنها منطقة حصينة تربط ما بين 3 ولايات هي “ولاية سنار وولاية الجزيرة وولاية النيل الأبيض).