تصاعد العدوان الإماراتي … المنطلقات والأسباب والنتائج

الأحداث – وكالات
خلال الأسبوع الماضي دخل عدوان مليشيا الدعم السريع بأبعاده الاقليمية والدولية مرحلة جديدة، وبدأت خيوط المؤامرة ضد السودان الدولة والأرض والشعب في السفور والتكشف بعد أن ظلت طوال عامين تتستر بلحن القول وليّ الألسن حيناً وبقلب حقائق الواقع وحشد المبررات أحايينَ كثيرة عبر كذب وتدليس الأبواق الإعلامية والحواضن السياسية مرتزقة المال وباعة المواقف من الخونة والمأجورين من شتى البقاع.
وكيل معتمد:
مرحلة جديدة بدأت من خلال استهداف العاصمة الإدارية بورتسودان والأعيان المدنية فيها والخدمية بالمسيرات الاستراتيجية والانتحارية، في بيان واضح بأن دولة الإمارات العربية الراعية والممولة والتي ظلت تحاول التخفي وتمرر مخططها كفاعل مستتر تقديره الوكالة الكاملة لدولة الكيان الاسرائيلي ومخططاته في اعادة تشكيل المنطقة، وبيان وكالة الإمارات وتوليها كبر مطلوبات هذه الوكالة لا يحتاج اثباته والبرهان عليه أي مجهود سوى تطواف سريع على سياساتها الخارجية في بلدان ليبيا، العراق، الصومال، جيبوتي وأخيرا الجزائر والآن السودان، فكل الشواهد تثبت يوميا أن دولة الإمارات هي الوكيل المعتمد لتنفيذ سياسات الكيان الاسرائيلي في المنطقة، وهذه الوكالة تنفي عنها صفة الانتماء للعالم العربي والاسلامي بحيث لم يتبقى لها إلا مظهر الدولة الخارجي، لكن الحقيقة وأصل ذلك إنها مستلبة ومتحكم بها بحيث لا تستطيع أن تقرر وتختار ما يتماشى مع الانتماء الحقيقي للعالم العربي والإسلامي.
الانتقام من الكتلة:
فقد اتجهت مُسيرات دويلة الإمارات محاوِلةً النيل من المرافق الحيوية هنا وهناك ، بغية إصابة مصالح المواطنين في مقتل ونشر حالة من الذعر والخوف بينهم، انتقاما من الضربة المؤثرة من سلاح الجو السوداني ضد شحنات من الأسلحة والجنود المرتزقة من الدول الأجنبية في مطار نيالا، ضربة فضحت الدويلة على رؤوس الأشهاد بعد انتشار الخبر وثبوت وجود عدد من ضباط مخابراتها ضمن هلكى العملية, كما أن استهداف هذه الدولية للمصالح الحيوية للمواطنين بضرب محطات الوقود والكهرباء واستهداف حركة الطيران ونقل البضائع ايضا غالبا ما يكون لدواعي الانتقام من هذا الشعب السوداني لوقفته الصلبة خلف قواته المسلحة وهي تخوض هذه المعركة وترد في هذا العدوان من اجله ومن اجل الوطن ، ذلك واحدة من استرتجيات هذا العدوان الملاحظة هي دق اسفين بين الشعب وقواته المسلحة وعندما فشلت تلك المحاولات بدأ المعتدون في التعامل مع الجيش والشعب ككتلة وجبهة واحدة والاعتداء عليهما معاً
التغطية على الهزائم:
ولا ننسى أن العقل العسكري الذي يخطط لمليشيا الأوباش أراد تعويض الخسائر الفادحة التي تعرض لها المرتزقة في غالبية محاور القتال بعد انتصارات الجيش والقوات المساندة لها في سنار والجزيرة وكردفان والخرطوم، هزائم لحقت بالمليشيا افقدتها القدرة على المبادئة والمناورة ليتجه ذلك العقل إلى الاستعانة بالمسيرات التي لا تحتاج إلى المتحركات والمركبات ولا إلى جنود ومرتزقة فقدوا حماسهم الأول ونأوا عن محاور القتال بعد أن فشلت كل محاولات حشدهم وتجميعهم بكل اساليب الإغواء والتحفيز أو التهديد والوعيد.
منحى غير متوقع:
لكن المنحى الجديد جرّ على المليشيا ورعاتها هزيمة لم تكن في الحسبان وهي أن تهديد اأمن البحر الأحمر المعبر بالغ الحساسية في أمر الأمن الاقليمي والدولي من جهة أوانعكاس ذلك على شعارات وإجراءات الخدمة الانسانية والخدمية التي رفعها المنظمات الاغاثية العالمية لمتضرري الحرب في السودان، فقد أدى ذلك لأن تكون هذه الخطوة غير مرحب بها من جهة، كما أن سهولة استعمال المسيرات في مواني البحر الأحمر يجعل استنكارها أمرا لازما وضروريا حتى لا يشرب من يصمت إزائها اليوم من ذات كأسها غدا.
مكاسب لأدخنة الحرائق:
هذه المرحلة الجديدة من مسيرة العدوان على البلاد مثلما خلفت خسائر وقلق بمسيراتها لكنها أهدت الشعب السوداني وقيادته المزيد من فرص التماسك والتضامن، وتأكيدات الحاجة الملحة لسد الثغرات وغلق ابواب الخلافات والفتن، فالعدوان بات أكثر وضوحا والرعاة كشفوا عن النقاب عن أنفسهم بلا مواربة أو تستر فصار واجب الوقت أن يتحد الجميع إلى جانب القوات المسلحة التي أعطتها مسيرات بورتسودان الفرصة أن يقف الشعب السوداني الحر على أي حجم من التضحيات والفداء يقدمه جنودها في محاور القتال في آلاف المعارك منذ اكثر من عامين متواصلين.
وعد النصر:
ووعد النصر ضد المخطط لحظه متابعو الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بزييه العسكري الكامل البهاء وفي وسط الطريق العام وهو يقف شامخا منتصب القامة وتظهر من خلفه الأدخنة المتصاعدة التي اشعلت حرائقها مُسيرات العدو الإمارتي وزراعه مليشيا الدعم السريع في مستودعات الوقود في ضاحية ترانسيت بمدينة بورتسودان قريبا من الميناء الجنوبي، يقف بكامل الثقة المستمدة من الجيش والقوات المساندة والشعب السوداني الصابر المقاتل صانع المعجزات وصاحب التاريخ التليد، ويؤكد بالفم المليان أن الشعب منتصر وسيقتص من المليشيا ومن يقف وراءها, بعد أن يتحقق نصر الله وفتحه القريب.
نقلا عن “أصداء سودانية”