هشام أحمد شمس الدين
طيب أوريكم فهم:
– المؤتمر الوطني دا ما حزب الإسلاميين ولا حتى الحزب البراهن عليهو ناس المؤتمر الوطني أنفسم، دا حزب “درقة”، محافظين عليو عشان الخصوم يلقوا ليهم حاجة ينبزوها وينشغلوا بيها ومرة يستثنوه ومرة يقولوا خلاص حنخليوا يشارك، وناس يقولوا ما حيرجع للحكم وآخرين يقولوا لا من حقو، وهكذا، يلوصوا فيو مدنيين على عسكريين والجماعة يشتغلوا شغلهم، ما كان في تاريخ الإسلاميين أي نزعة للتمسك لا بشكل تنظيمي ولا باسم تنظيم ولا حتى قيادات في كثير من الأحيان. فالناس ما تتوتر.
– أغلب التنظيمات الإسلامية الموجودة حاليا هي نتاج أزمة وخلاف محدد، وأغلب التنظيمات دي نشأت لأهداف ومرامي مؤقتة، وأغلب الأهداف والمرامي دي حاليا إما استنفدت أغراضها أو تحققت. مما يعني أن أغلب التنظيمات دي مفترض تحصل فيها تغييرات جوهرية، ممكن تختفي أو تندمج أو تعيد بناء أفكارها وبرامجها بشكل مختلف. فالناس ما تركز.
– لا يمكن مقارنة قحت وتقدم ومن لف لفها بالتيار الإسلامي، قحت منبتة هشة الأصل، ممكن تحظرها بقرار وتختفي للأبد، لكن التيار الإسلامي مجتمع وأجيال ومشارب عديدة، لو اتعاورت وقلت تواجهو زي عوارة قحت زمان فإنت حتواجه جزء أصيل من المجتمع السوداني، فالناس ما تتعاور.
– القيادة العسكرية الحالية ما من الحكمة استدعاء الصدام معاها، هي في الأصل ليست نقيض لمبادئ التيار الإسلامي ما دامت ملتزمة بالتحرير واستقلال القرار السياسي والوحدة والعزوف عن العلمانية، والقيادة دي حتظل ذات عمر قصير مقارنة بما ينبغي أن يكون عليه تفكير الإسلاميين، كل المطلوب من البرهان هو تحقيق تطلعات الشعب، دولة موحدة، مؤسسات قوية، محاربة الفساد، إشاعة قدر مناسب من الحريات يسمح للسودانيين بتكوين أفكارهم وبرامجهم وتكوين نقاباتهم وأحزابهم، فالناس تروق.
– التيار الإسلامي عليه ألا يفكر في السلطة مطلقا ما دامت هناك فترة انتقالية، وفي رأيي حتى بعيد الفترة الانتقالية، عليه تقديم الرأي الرشيد للسلطة السياسية والتعامل بالحكمة والانصراف لمراجعات واسعة فكرية وسياسية وتنظيمية، على أن تكون له الحرية ولغيره، التيار الإسلامي مافي تنظيم سياسي ولا تحالف تنظيمات حيشكل عليه خطر مستقبلا إذا التزم بالرشد. فالناس ما تستعجل.
– أخيرا قلت كلمة أيام ثورة ديسمبر، وأكررها الآن: وحدة الإسلاميين هي وحدة الوطن، وانقسام الإسلاميين يعني انقسام الوطن، سمو الإسلاميين هو سمو للوطن، وانحطاط الإسلاميين هو انحطاط للوطن، فالناس تتحمل المسؤولية.