تقرير – أمير عبدالماجد
أمس الأول خرجت مواقع ناشطة في اعلام الجنجويد تتحدث عن الرد وأن ما حدث لن يمر مرور الكرام وأنهم سيردون على ما قامت به القوات المسلحة.. دون توضيح لما حدث أو حتى إشارة إلى نوع ماحدث إلى أن خرجت اخبار تتحدث عن استهداف مسيرات البريقدار لنيالا وتنفيذها ضربات قوية ضد أهداف يبدو أنها اماكن لتخزين الوقود والسلاح حيث أكد مصدر موجود في نيالا انهم استيقظوا على أصوات انفجارات عالية جداً ونيران مشتعلة خصوصاً في الأجزاء الجنوبية لمطار نيالا وفي منطقة وسط المطار حيث ظهرت بعد الانفجارات مباشرة شعلة كبيرة جدا في سماء المدينة تلتها أصوات انفجارات مستمرة يرجح انها لمتفجرات في مخزن ما طالته الضربات بعدها تم اغلاق عدد من الطرق المؤدية للمطار، فيما ظلت النيران مشتعلة حتى صباح اليوم التالي وأضاف ( على عكس ما كان معتاداً في السابق اذ كانت ضربات الطائرات المسيرات تحدث عند الفجر فان الضربات الان اصبحت على مدار اليوم واصبحنا نشاهد الطائرات الحربية التي اختفت لفترة طويلة لكنها عادت الان للظهور نهاراً هي والطيران المسير الذي كثف غاراته ما أوجد حالة عدم يقين لدى قادة المليشيا الذين اصبحوا ينتقلون من مناطق سكنهم من جوار المطار وغيره إلى الاحياء السكنية خوفاً من الاستهداف كما أن مناطق تجمعاتهم أصبحت بلا سيارات حيث تم منع تجمع السيارات في اي مكان يتواجد به قادة للمليشيا)، وتابع (يبدو أن الضربة كانت قوية لان ما تم بعدها ليس عادياً إذ خفت حركة الدخول والخروج من المطار وشارعه إلى حد كبير كما أن مناطق إقامة المرتزقة الكولومبيين والاوكرانيين يبدو أنهم غيروها لاننا لم نعد نشاهدهم كثيراً هنا بالاضافة الى أن الاعتقالات وسطهم أصبحت كبيرة بعد أن تحول بعض قادتهم إلى تجارة البشر بصورة مباشرة وعلى رؤوس الاشهاد أصبحت قواتهم تعتقل تاجر ما ثم تطالب بفدية مالية ولا تطلق سراحه حياً الا بعد تسلمهم المبلغ مثل حادثة محمدين ابوالقاسم وكرار التجاني وغيرهم ممن تم اعتقالهم وتم طلب مبلغ مالي لاطلاق سراحهم هذه أصبحت تجارة رائجة هنا وفي كل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا هناك الاف البشر موجودون الان في سجن دقريس الذي تحول إلى كابوس إذ ينقل إليه الأسرى من كل المناطق ويزج بهم هناك في ظروف احتجاز بالغة الصعوبة وبدون أسباب إلا ما ذكرت لك من تفاوض مع أهل السجين من أجل دفع فدية مالية واحياناُ تدفع المال لا يتم اطلاق سراح الأسير ) وكانت مصادر متطابقة قالت إن الطيران المسير الذي استهدف مطار نيالا دمر منظومة دفاع جوي حديثة جديدة لم تدخل الخدمة بعد ومخازن سلاح وامدادات بترول وسيارات قتالية كانت متواجدة بالمطار، فيما نجت طائرة اليوشن إذ غادرت قبل لحظات من الضربة الجوية، وكانت مقاتلات الجيش الحربية قد استهدفت مقر الفرقة 16 مشاة بـ (نيالا ) وهي مركز عملياتهم الرئيسي في دارفور، كما طالت الضربات، الخميس، سوق الجاز وهي منطقة داخل سوق نيالا ما اربك المليشيا التي كانت تروج خلال الفترة الماضية إلى أن طيران الجيش غير قادر على استهداف المدينة بسبب الاجهزة الحديثة التي تم تركيبها في المطار واجزاء من نيالا وهي فرضية انتهت الان وأصبحت المدينة تتعرض يومياً إلى قصف جوي مكثف. يقول لواء م صلاح محمد خالد (نعم هم استعانوا بمشوشات وأجهزة دفاع جوي منظوماتها حديثة لكن الجيش اخضعها للدراسة وعرف كيف يتعامل معها وكيف يدكها وهي امور يعرف العسكريون كيف يتعاملون معها في الحروب)، وأضاف (هم بالاضافة الى مطار نيالا يعملون الان بصورة مكثفة من أجل العمل من خلال مطار الفاشر ويعتقدون أن هذه المسالة ستحل إلى حد ما مسالة الامداد والاخلاء التي يعانون منها لطول خطوط الامداد ومساراتها المكشوفة ولان العمل الاستخباراتي الذي يتم على الارض دقيق جداً لذا يعملون من أجل تهيئة المطارات التي يستغلونها ايضاً في اطلاق المسيرات الاستراتيجية لكن هذا يكلفهم الكثير ويمكن للقوات الجوية استهداف المطار وتدمير ما عملوا عليه لأشهر طويلة خلال نصف ساعة)، وتابع (الجيش يطور قدراته وآلياته ويعرف متى وكيف ولماذا يضرب هنا وهناك).
