الأحداث – عبدالباسط إدريس
أطلقت نقابة الصحفيين السودانيين مبادرة لوقف الحرب، ودعت فى مناسبة تدشين حملتها الجيش ومليشيا الدعم السريع ، الاستجابة لانهاء الاقتتال ورفع المعاناة عن كاهل السودانيين.
مزامنة وتوقيت:
تزامنت الحملة مع تحذيرات الأمم المتحدة من اندلاع المجاعة في السودان نتيجة للحرب وجهود إقليمية ودولية حثيثة لدعم المبادرة الامريكية لمفاوضات جنيف لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين من الحرب، وقال المبعوث الأمريكي لدى السودان إن محادثات جنيف المقرر لها منتصف أغسطس الجارى ستكون مختلفة عن منبر جدة من حيث وجود اليات للتنفيذ، كما تتزامن مع موجات نزوح جديدة ومعاناة ممتدة خلفتها هجمات مليشيا الدعم السريع على مدن وأرياف ولاية سنار.
أرقام متصاعدة :
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 10 ملايين سوداني حوالى ثلث السكان نزحوا داخليا، فيما هاجر أكثر من مليوني شخص إلى دول الجوار ، وأكدت خروج آلاف المستشفيات ومراكز تقديم الخدمات الطبية عن الخدمة، وقالت إن ملايين الأطفال يعانون الجوع وسوء التغذية الحاد.
عنف وقتل:
ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي توقفت الصحف الورقية عن الصدور وتعرضت دور الصحافة للنهب والتخريب، واشتدت معاناة الصحفيين الذين فقدوا وظائفهم.
وقالت نقابة الصحفيين إن 42 صحفيا بينهم 5 صحفيات تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتوقيف منذ اندلاع حرب 15 أبريل.
وفي وقت سابق قالت النقابة انها وثقت خلال الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 15 أبريل 2024 نحو 400 حالة انتهاك ضد الصحفيين منذ بداية الصراع بينها 6 حوادث قتل و8 حالات اعتداء جسدي وإصابات.
أهداف الحملة:
وتهدف الحملة التي أطلقتها نقابة الصحفيين السودانيين لتسليط الضوء الصحفي والاعلامي على حجم الدمار الهائل الذي حاق بالبلاد خلال عام الحرب وعكس معاناة السودانيين من تداعياتها المريرة ومايترتب عليها من آثار نفسية واقتصادية واجتماعية مدمرة.
يقول السكرتير العام لنقابة الصحفيين السودانيين محمد عبدالعزيز إنه وفي خضم الأحداث الدامية التي تشهدها بلادنا، وفي ظل المعاناة الإنسانية التي لا توصف يقع على عاتقنا كصحفيين مسؤولية تاريخية. مسؤولية نقل الحقيقة، والدفاع عن حقوق شعبنا. إننا اليوم نواجه تحديات جسيمة، تتطلب منا تضافر الجهود وتوحيد الصفوف.
ويؤكد عبدالعزيز أن النقابة كانت في طليعة المدافعين عن الحريات الصحفية وحقوق الإنسان. لقد عملنا جاهدين قبل اندلاع الحرب لمنع وقوع الكارثة، وكنا سباقين في التحذير من الحرب وتداعياتها قبل اندلاعها. وتابع :”وأثبتت الأيام مخاوفنا، حيث أصبح شعبنا بين نازح ولاجئ، يتخطفه الرصاص وتنتاشه الانتهاكات المروعة التي لم تسلم منها أي فئة”.