نورالدين مدني
*مع ازدياد تنامي تيارات الغلو والعنف وسط الشباب في مجتمعاتنا ، ازداد الاهتمام بتنظيم داعش وسط مشاهد من القتل والعنف تنسب لهم وأقاويل واتهامات توجه ضدهم منسوبة للإسلام والإسلام بريء من فعالهم.
*نحن دعاة سلام وحوار حتى مع هذه التنظيمات التكفيرية لإيماننا بأن هناك عوامل داخلية وخارجية أسهمت في قيامها وفي تأجيج الفتنة بين المسلمين وبينهم وبين العالم من حولهم، وللأسف فإن مثل هذه التنظيمات يمكن أن تخترق وتستغل ضد أهدافها ومراميها.
*من الكتب التي تناولت امر تنظيم داعش كتاب ” داعش .. الكتاب الأسود” تأليف فادي وليد عاكوم الصحفي اللبناني المقيم بالقاهرة ، ويتضمن الكتاب تحقيقاً صحفياً وتقارير وحوارات صحفية نشرت في صحف ومواقع إليكترونية.
*قدم للكتاب – على غير العادة – سبعة من الكتاب هم ثروت الخرباوي الكاتب المصري وسعيد شعيب الصحفي المصري ونضال ناظم حمادة الصحفي اللبناني المقيم في باريس ومدحت قلادة الحقوقي المصري وجمال بنون الإعلامي السعودي ونجاح محمد علي الصحفي العراقي والدكتور طالب ابراهيم نائب رئيس مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية.
*من الصعب استعراض الشهادات والمعلومات التي تضمنها الكتاب عن داعش ، وهي معلومة من خلال التغطيات الإعلامية التي كشفت للعالم بعض الجرائم اللإنسانية التي ترتكب ضد الآخرين باسمهم ، لكنه يعتبر مساهمة مهمة لتنوير الرأي العام بمخاطر مثل هذه التنظيمات التكفيرية.
*أوضح المؤلف أن إعلان دولة الخلافة في الشام الذي بثه المتحدث الرسمي باسم التنظيم تم فيه إلغاء” العراق والشام”، وهذا أكد رفضهم للدولة القطرية ، الامر الذي أجج الفتن القائمة خاصة في العراق وسوريا وتحول الصراع إلى صراع حول الحكم والثروة والجاه.
*يخلص الكتاب إلى أن ما يجري في المنطقة بفعل تصاعد النزاعات والعنف هو زلزال ستظل ارتداداته تؤرق مجتمعاتنا التي تأثرت سلباً خاصة في منطقة الشرق الاوسط التي تدور فيها هذه النزاعات على السلطة.
*كما قال المؤلف في ختام الكتاب: كتاب واحد عن داعش لا ولن يكفي ، وهذا الكتاب ليس إلا بداية على أمل أن يلحق به كتب وكتابات أخرى لإلقاء المزيد من الأضواء على الفتن التي تؤججها تيارات الغلو والعنف والتكفير في بلادنا وفي العالم من حولنا.
noradin@msn. com