حرارة قاتلة ومياه نادرة.. شهادات للجزيرة توثق معاناة النازحين بالسودان

الأحداث – وكالات
يواجه النازحون في محافظات مختلفة بالسودان بسبب الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ظروفاً قاسية في مناطق النزوح، حيث يعانون نقص الغذاء وندرة المياه والدواء، في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.

إيواء نازحين:
ووثقت مشاهد مصورة للجزيرة المعاناة في إحدى المدارس التي تأوي نازحين بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، والتي تشهد حالياً موجات حرارة كبيرة تصل إلى 44 درجة مئوية، مما يفاقم معاناتهم في الخيام البلاستيكية التي تأويهم، إلى جانب المعاناة اليومية في توفير مياه الشرب.

وقال نزار شيخ إدريس -الذي نزح إلى المدرسة- إن بورتسودان معروفة بارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، كما تحدث عن ضرورة توجيه الجهود لتخفيف العبء عن النازحين، وتخصيص غرف مجهزة للمرضى والأطفال.

من جهتها، قالت صفاء تاج السر -التي نزحت إلى بورتسودان منذ نحو 13- شهراً إن الخيام التي يعيشون فيها لا تصلح للسكن، وهم يستخدمونها فقط لحفظ أغراضهم، لأنه لا أحد يستطيع المكوث فيها طويلاً في ظل هذه الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة.

وأضافت أنها تعاني من مرض ضغط الدم، وتعرضت لنزيف بالأنف (الرعاف) أكثر من مرة بسبب ارتفاع الحرارة، مطالبة الجهات المختصة بتوفير سكن مناسب يقيهم الحر، كما أكدت أن ارتفاع درجات الحرارة تسببت في إصابة الكثيرين بالحساسية وأمراض العيون.

معاناة يومية:
وفي السياق، أكدت الدكتورة تهاني عبد الله الزين أن الحرارة المرتفعة تسببت في فشل عمليات “المياه البيضاء” التي أجريت لبعض الأطفال في وقت سابق، كما تحدثت عن تعرض إبنها وغيره من الأطفال لحساسية في الجلد.

وتحدثت الطفلة مآب سعد -التي نزحت من الخرطوم- عن المعاناة اليومية بسبب نقص مياه الشرب، حيث يواجهون مشكلة في توفيرها، وحتى إن توفرت فلا سبيل لتبريدها بسبب ندرة المبردات وغياب الثلج.

عدم توفر مقومات حياة:
وعبر عدد من الأطفال عن أمنياتهم بأن تنتهي تلك المعاناة بعودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها، حيث لا تتوفر أي مقومات للحياة في مكان نزوحهم.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال في البلاد.

Exit mobile version