تقارير

تململ في جوبا مع استمرار تدفق رعاياها إلى الجنوب

تقرير – أمير عبدالماجد

مع استمرار تحرك القوات المشتركة المكونة من الجيش والامن والشرطة وبعض القوات المساندة في ملف الأجانب وازالة العشوائيات تحركت بعض العواصم المجاورة وتململت بعد استمرار توافد مواطنيها المبعدين بسبب ترحيلهم من المدن السودانية لاشكالات خاصة بمخالفة نظام الاقامة ولان الوجود الجنوب سوداني هو الأكبر والاوسع ولان غالب الوجود الجنوب سوداني لايملك حتى وثائق ثبوتية ناهيك عن اقامة وجواز وغيرها فان الترحل يطال يومياً أعداداً مقدرة منهم وهو ما جعل وسائل الاعلام هناك تهاجم السلطات السودانية قبل ان تتقبل الامور ثم تعود الان لتطالب سلطات الجنوب بالتدخل خاصة مع عودة الحرس القديم للسلطة مثل جيمس واني ايقا وغيرهم ومع عدم حيازة أغلب الجنوب سودانيين المرحلين لاوراق هوية وجوازات سفر لان أغلبهم ولد وعاش في السودان الشمالي ولا يعرف شيء عن بلاده ولم يزرها في حياته والمفارقة الغريبة هنا ان الجنوب سودانيين صوتوا للانفصال بنسبة عالية جدا وباكثر من (90%) مع ذلك ظل ملايين الجنوب سودانيين في مدن السودان الشمالي دون أوراق هوية أو اقامات كما هو مفترض بل عاشوا كمواطنين وظلت السلطات تغض النظر عنهم إلى ان اندلعت الحرب التي انضم لها غالبية الجنوب سودانيين وقاتلوا في صفوف مليشيا الدعم السريع وهو ما وضع العربة امام الحصان اذ بات من الضروري النظر إلى ملف الاجانب وحسمه بالقانون وابعاد كل المخالفين لقانون الاقامة وعلى راسهم مواطني جنوب سودانيين والتشاديين والاثيوبيين وهم الغالبية واعدادهم تقدر بالملايين وهو مايجري الان عبر حملات القوات المشتركة واخرها في مدينة صالحة جنوب غرب ام درمان اذ تم القاء القبض على عشرات الاجانب المخالفين لقانون الاقامة ووجدت بحوزتهم اسلحة ومواد مخدرة وهو مايحدث في كل الحملات تقريباً … مع تحرك الملف تململت جوبا عبر اعلامها الذي طالب الخارجية الجنوب سودانية ورئاسة الجمهورية بموقف قوي بل طالب بعضهم بقطع العلاقات مع السودان الشمالي بسبب ابعاده لملايين الجنوب سودانيين بصورة وصفوها بـ (المتعسفة) وهو مايرى اللواء م صلاح الدين دوشكا انه شطط من اعلاميين لن تنساق له حكومة جنوب السودان التي تعلم ان مايجري هو قرار داخلي وفقاً للقانون لان المبعدين فعليا وبعلم سفارة جنوب السودان مخالفين لنظام الاقامة دعك من مشاركتهم في الحرب وانضمامهم لقوات المليشيا وقتلهم للسودانيين دعك من كل هذا هم هنا خالفوا نظام الاقامة فتم ابعادهم وحكومة جنوب السودان نفسها تبعد يوميا الاجانب المخالفين لنظام الاقامة ) وتابع ( حكومة جنوب السودان تفرض قيوداً كبيرة على نظام اقامة الاجانب في دولتها فكيف ستطالبنا ان نستمر في استضافة هذه الاعداد المهولة من الجنوب سودانيين بدون اقامات او اوراق ثبوتية وبدون عمل واضح ومحدد ) وتابع ( واضح ان حكومة السودان لن تتراجع عن قرارها بترحيل الاجانب المخالفين لقانون الاقامة لوكانت ستستجيب لتوقفت هذه الحملات المستمرة ) وقال (يجب ان تقدم جوبا الشكر لحكومة السودان لانها استضافت ملايين الجنوب سودانيين لسنوات رغم ازماتها الاقتصادية ورغم الحرب ورحلتهم دون محاكمات اذ في هذه الحالات في دول اخري يحاكم من يخالف نظام الاقامة قبل ترحيله ).
ويري د. أسامة حنفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة السودان قد يثير بعض الحساسيات الموجودة اصلاً بين جوبا والخرطوم لكن ولان القرار يشمل كل الاجانب لا اعتقد ان تداعياته السياسية ستتصاعد اولا لان جوبا تدرك اسباب اتخاذ الخرطوم لهذه الخطوات في ملفات الاجانب وازالة السكن العشوائي وغيرها .. هي تدرك حيثيات ماحدث وتفهم ان الخرطوم لديها الحق القانوني والاخلاقي الذي يخول لها ابعاد الاجانب المخالفين لنظام الاقامة من اراضيها ) واضاف ( هناك اتصالات بين حكومتي جوبا والخرطوم لكن لا اعتقد ان الاخيرة ستتراجع ) وتابع (لنكن واضحين معظم الاجانب الذين دخلوا البلاد باوراق قانونية واقامات غادروا مع اندلاع الحرب ومن بقي هم الاجانب الذين لايملكون لا اقامات ولا اوراق ثبوتية ) واضاف ( كيف نفهم ان يغادر اصحاب البلاد بسبب الحرب ويبقي الاجانب رغم الحرب هذا وضع غريب ثم ان هؤلاء الاجانب معظمهم تورط في هذه الحرب وتعاون بل وحمل بعضهم السلاح مع المليشيا وهو وضع غريب لا اعتقد ان مخابرات دولة جنوب السودان لاتعرف او لم ترصد مشاركة مواطنيها في هذه الحرب ) وقال (مايحدث الان هو ان بعض الناشطين الجنوب سودانيين في الميديا والاعلام مستمرون في خنق الموضوع على امل ان تتوقف حملات ترحيل مواطنيهم والضغط على حكومتهم التي تعلم حقيقة مايجري .. للضغط عليها لاتخاذ موقف لن يخدمها لان الحقيقة واضحة وجلية من حق السودان ابعاد أي أجنبي مخالف لنظام الاقامة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى