تشكيل الحكومة.. خطوة تنتظر تحرير (الجزيرة الخضراء)

الأحداث – آية إبراهيم

 

يُمثل تحرير ولاية الجزيرة من مليشيا الدعم السريع التي بدأت فيها القوات المسلحة السودانية عملياتها العسكرية الطريق نحو الوصول إلى عدة أهداف عسكرية ومدنية من ضمنها تشكيل حكومة جديدة.

الحديث عن تشكيل حكومة جديدة ما بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش في أبريل من العام الماضي بدأ يتردد كثيرا، فبعد 4 أشهر من تمرد المليشيا اقترح نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ضرورة تشكيل حكومة لتسيير دولاب الدولة وفقاً لمهام محددة، كما دعا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ياسر العطا لتكوين حكومة طوارئ “حكومة حرب”.

 

ارتفاع أصوات

 

حديث العطا وعقار عن ضرورة تشكيل حكومة أدى إلى ارتفاع بعض الأصوات المطالبة بالخطوة التي لم تجد أذن صاغية إذ لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بالرغم من مرور عام على الأزمة السودانية، فقط أجرت قيادة الدولة في نوفمبر الماضي تعديلات وزارية محدودة بدون الإعلان عن حكومة طوارئ.

 

قرار مرتقب

 

وبرز الحديث مجدداً عن الاتجاه لتشكيل حكومة لكن الخطوة تم رهن تنفيذها بتحرير ولاية الجزيرة.

وكشفت مصادر مؤكدة وموثوقة لـ (الأحداث) أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها عقب تحرير ولاية الجزيرة من دنس مليشيا الدعم السريع المتمردة، كما أفصحت ذات المصادر عن قرار مرتقب سيصدر من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بتعيين مالك عقار رئيساً للوزراء ، وأشارت إلى أنه سيتم تشكيل الجمعية التأسيسية الوطنية (البرلمان) من الكيانات والشخصيات الداعمة للجيش في معركة الكرامة.

 

تعقيد أزمة

 

بالمقابل يقول نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي

د. محمد بدر الدين أن القائمين على أمر البلاد عليهم السعي لوقف الحرب قبل الحديث عن تشكيل حكومة باعتبار أن ذلك يحتاجه المواطن.

ورفض بدر الدين في حديثه لـ (الأحداث)، الاثنين، تشكيل حكومة وبرلمان في الظروف الحالية، معتبراً ذلك عدم رشد وغياب للعقلانية في إدارة الشأن العام، وقال إن تشكيل حكومة الآن يعنى الدفع بالطرف الآخر فى الصراع لتشكيل حكومة في المناطق التي يسيطر عليها مما يؤدى لتطور جديد في الصراع وتقسيم البلاد إلى فسطاطين بين طرفي النزاع، كما سيؤدي لمزيد من التدويل (إقليمي ودولي) للصراع وبالتالي يقود إلى تعقيد الأزمة وتأجيج الحرب وإطالة أمدها على غرار الحروب التي تدور  منذ سنين فى الإقليم العربي والأفريقي.

 

تحركات مختلفة

 

وسبق أن قامت عدد من الأجسام بتحركات عدة بغية التوصل لتشكيل حكومة إذ سلم وفدُ من الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب في أكتوبر الماضي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خارطة طريق تتضمن وقف الحرب وتكوين حكومة طوارئ، تضطلع بمهام تنفيذ الالتزامات الوطنية، كما قالت تنسيقية القوى الوطنية

أنها تعتزم توقيع ميثاق سياسي مع الجيش في إطار الجهود لإنهاء الأزمة السياسية وتكوين حكومة طوارئ.

 

خطوة ضرورية

 

ويؤكد القيادي بقوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” حسن إبراهيم ضرورة تشكيل حكومة لقيادة دولاب العمل، لكنه عاد وقال الأهم من ذلك تحرير الأرض من دنس المليشيات لأن الجميع اليوم مشغول بسير العمليات العسكرية.

وأشار إبراهيم في حديث لـ (الأحداث)، الاثنين، إلى أن تكوين حكومة  لإدارة دولاب العمل كانت حاجة ملحة منذ 25 أكتوبر، وقال إذا أصدر البرهان قرار في هذا الاتجاه فإنه قرار صائب رغم أنه تأخر كثيراً.

Exit mobile version