تحرير مصفاة الجيلي.. مرتزقة أجانب في قبضة الجيش

 

الأحداث – وكالات

أعلن المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، السبت، استعادة مصفاة الخرطوم الواقعة في الجيلي بالكامل. في ذات الاثناء وفيما أسر الجيش مجموعة من الليبين داخل المصفاة ،حرر المئات من الرهائن المتواجدين داخل المصفاة من المدنيين والنظاميين بينهم عدد من الضباط كما تم تحرير اللواء أمن متقاعد والمساعد السابق لقائد المليشيا “نورالدين عبدالوهاب”.

وقال العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي نشره على منصات الجيش الرسمية، إن “قواتنا بسطت سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم”.وأظهرت مقاطع فيديو، بثها جنود وضباط الجيش في مواقع التواصل الاجتماعي، تحرير أسرى كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في مقار تابعة لمجمع المصفاة الضخم.

ودمرت النيران المشتعلة المنشأة، فيما تصاعد الدخان الأسود إلى السماء وغطى مناطق في الخرطوم بحري وأم درمان، حيث اتخذت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إجراءات وقائية لتلافي تداعيات انبعاث الدخان.

ووزعت الوزارة سيارات إسعاف مزودة بأدوية الطوارئ والمحاليل الوريدية وعلاجات أمراض الجهاز التنفسي والحساسية والأزمة بالريف الشمالي لمحلية كرري ومستشفى السروراب.وتعرض عشرات الأطفال والمصابين بأمراض الربو والحساسية للاختناق في قرية الشبراب بالريف الشمالي لمحلية كرري، بسبب كثافة الدخان المنبعث من حريق مصفاة الخرطوم.

واستطاع سلاح المهندسين التابع للجيش نزع مئات الآلاف من الألغام التي زرعتها مليشيا الدعم السريع في محيط المصفاة، لإبطاء تقدم القوات المسلحة وحلفائها إلى المنشأة الواقعة على بعد 70 كيلو مترًا شمال العاصمة الخرطوم.

لن يمر دون حساب:

وفي ذات السياق زار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة مصفاة الجيلي ووقف على حجم الدمار الذي لحق بهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي.

وتعهد البرهان بإعادة إعمار ما دمرته المليشيا حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الاقتصادية المهمة في الدولة، مثلما ورد في بيان إعلام مجلس السيادة.

وبين أن ما اقترفته يد المليشيا من دمار وتخريب لهذه المنشأة الوطنية لن يمر دون حساب. وأضاف “عهدنا مع الشعب أن نستمر في دحر هذا التمرد حتى تطهير آخر شبر”.

وأشاد البرهان بالمهندسين والعاملين في المصفاة الذين شمروا عن سواعدهم للمساهمة في معالجة التخريب وإعادة إعمار هذا المرفق الاقتصادي الهام حتى يعود لسيرته الأولى.

نقلا عن موقع “أصداء سودانية”

Exit mobile version