تقرير – وكالات
إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، تستعد قوات الجيش السوداني المسنودة بهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة ومجموعات الإسناد الخاصة والمستنفرين للدخول عقب سيطرتها (السبت) على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
واحتفلت عدة مدن سودانية من بينها بورتسودان والقضارف وسنار وأم درمان وشندي، بسيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة التي تعتبر مفتاحا رئيسياً لتحرير ولاية الجزيرة.
البرهان في سنجة
وقال مجلس السيادة، في بيان صحفي إن رئيس المجلس، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وصل اليوم إلى مدينة سنجة ، وأعلن عن تحرير مدينة سنجة من دنس التمرد وعودتها لحضن الوطن، من قبضة المليشيا الإرهابية المتمردة ، واستعادة مقر قيادة الفرقة 17 مشاة ، كما وقف على سير العمليات في محور سنار.
وهنأ رئيس مجلس السيادة القائد العام، القوات المسلحة وكافة القوات النظامية الأخري والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني ، بهذا الانتصار الكبير والعظيم الذي سيكون له ما بعده ، مشيداً بتضحياتهم الجسام في سبيل صون كرامة ووحدة تراب الوطن.
مؤكداً عزم القوات المسلحة على تحريركل شبر دنسه العملاء والخونة ودحر المليشيا الإرهابية التى تستهدف وحدة السودان.
وقال البرهان: ” نهدي هذا النصر العظيم لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الحرائق والانتهاكات من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، مؤكداً العزم على تطهير كل شبر من أرض الوطن دنسته هذه المليشيا المجرمة.”
وتمني القائد العام أن يتقبل الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحي والمصابين الذين استبسلو جميعاً في تحرير مدينة سنجة العريقة.
بيان المخابرات العامة
وهنأ جهاز المخابرات العامة، الشعب السوداني وقواته المسلحة والأجهزة المساندة لها، بالانتصار العظيم الذي تحقق (السبت) بتحرير مدينة سنجة، وإعلان ولايتي سنار والنيل الأزرق خاليتين من دنس مليشيا قوات الدعم السريع المُجرمة، وفق بيان للمخابرات.
وأرسل الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل، المدير العام لجهاز المخابرات العامة ونائبه الفريق محمد عباس اللبيب، وضباط وضباط صف وجنود المخابرات العامة، أرسلوا التهاني والتبريكات للشعب السوداني والسيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه ومساعديْه وهيئة الأركان وأعضاء مجلسي السيادة والوزراء بالانتصار العظيم الذي حققته القوات المسلحة وأبطال المخابرات العامة والأجهزة المساندة من القوات النظامية والمشتركة والمستنفرين، الذين بذلوا الأرواح والدماء لتحرير مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار.
وقال مدير جهاز المخابرات العامة، إن إعلان تحرير مدينة سنجة، تأكيد على نجاعة خُطط العمليات العسكرية الميدانية والنوعية التي قادتها الأجهزة المعنية لتطهير ولايتي النيل الأزرق وسنار من دنس المليشيا المتمردة.
وبشّر الفريق أول مفضّل، السودانيين، بأن العرق الذي بذله الأبطال من جميع التشكيلات التي تقودها القوات المسلحة، لن يجف إلّإ بتحرير جميع الأرضي التي وطأها المتمردون والمرتزقة المجلوبون من الخارج بأحذيتهم النجسة، وعاثوا فيها قتلاً ونهباً وفساداً وإفساداً.
بيان الجيش
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبد الله في بيان ”تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة بعون الله وفضله”.
وتابع :”نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة”.
وأضاف :”دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين”.
الطريق إلى ود مدني
فتح دخول الجيش السوداني إلى مدينة سنجة الباب واسعا لتحرير ولاية الجزيرة، بعد أن أغلقت ولاية سنار منافذ الإمداد والتموين لمليشيا الدعم السريع في ود مدني.
ويوم الجمعة كان والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير في لقاء إعلامي بمدينة بورتسودان يبشر بقرب تحقيق الانتصار،. وقال لرؤساء تحرير صحف وكتاب أعمدة ومنصات إلكترونية أن هنالك دماراً كبيراً ألحقته مليشيا الدعم السريع المتمردة بالمؤسسات الحكومية والتنموية والاجتماعية بالولاية فضلا عن اعتداءاتها الإرهابية البشعة التي تسببت في قتل وتنكيل مواطني الولاية العزل.
وتابع مليشيا الدعم السريع هجرت قسرياً اكثر من ألف قرية بعد أن اغتالت بعضاً من مواطنيها وسرقت ممتلكات هذه القري، ولاية الجزيرة نزفت دماء كثيرة دون غيرها من الولايات التي ارتكبت فيها المليشيا أعمالها التخريبية والارهابية”.
وكشف عن جهود جبارة تقودها المجتمعات المحلية والشعبية لدحر تمرد الدعم السريع من أراضي الجزيرة، مؤكدا بالقول: “نبشر مواطني الولاية بالنصر القريب خاصة وأن المقاومة الشعبية التي تقف إلى جنب القوات المسلحة قد حققت تقدماً في الكثير من المحاور”.
ومنذ ديسمبر الماضي، ارتكبت مليشيا الدعم السريع انتهاكات واسعة في ولاية الجزيرة عقب سيطرتها على مدينة ود مدني وتمددها في معظم أجزاء الولاية.
لكن قوات الجيش السوداني نفذت عدة عمليات عسكرية خلال الأشهر الماضية تمكنت من خلالها التقدم عبر محور المناقل غرب مدينة ود مدني، بالإضافة إلى محور الخياري القادم من ولاية القضارف إلى عمق محلية أم القرى بولاية الجزيرة.
وفي 20 أكتوبر الماضي، تصدعت مليشيا الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة بعد أن أعلن قائدها أنذاك أبو عاقلة كيكل تسليم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن أحمد شاع الدين، الذي استشهد لاحقا.
وتمكن كيكل مع قوات الجيش السوداني من إحراز تقدم عسكري في محور البطانة، عقب الهجمة الانتقامية التي قامت بها المليشيا في شرق الجزيرة.
وقال مصدر ميداني لموقع “المحقق” الإخباري بأن قيادة الجيش السوداني عازمة على تحرير ولاية الجزيرة وإنهاء معاناة سكانها.
نقلا عن موقع “المحقق” الاخباري