تقرير – ناهد أوشي
إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب ضرورة ملحة فرضتها ظروف الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي وقضت على الأخضر واليابس في مناطق النزاع بالخرطوم ودارفور والجزيرة.
الحرب اللعينة خلفت واقعاً إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً مأزوماً وجعلت الخرطوم منطقة دمار شامل لكل البنى التحتية وفقد السودانيون ممتلكاتهم وأموالهم ونزحوا إلى الولايات الآمنة ومن ثم فروا لاجئين إلى الدول المجاورة خوفاً من الحرب.
ومن أولى الدول التي لجأ إليها السودانيون دولة مصر والتي فتحت أبوابها للشعب السوداني وتمديد أواصر الأخوة والمحبة لكن الظروف الاقتصادية والأزمات التي طالت كافة اقتصاديات العالم قد واجهت أولئك الفارين من نيران الحرب.
فتح أبواب
وشرع سودانيون في مبادرة لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب، وعمدوا على التشبيك مع منظمات المجتمع المدني المصري والعالمي ومع المسؤولين بجمهورية مصر لأجل مساندة ودعم السودانيين بالقاهرة.
وكشفت الأمين العام للمبادرة أميرة الفاضل جهود المبادرة لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب من خلال تقديم الدعم المادي والعيني وتوفير خدمات الصحة والكساء والإيواء والتعليم، وقالت خلال اللقاء التفاكري مع الإعلاميات السودانيات بالقاهرة إن المبادرة انطلقت ووصلت إلى جهات كثيرة بفضل إسهام رئيس اللجنة العليا للمبادرة رئيس الوزراء الأسبق المصري عصام شرف في فتح الأبواب أمام المبادرة، وأضافت “مصر فتحت أبوابها خلال الأزمة للسودانيين”.
لجان متخصصة:
وكشفت أميرة أن المبادرة لها 12 لجنة متخصصة في مجالات الصحة والإعلام والقانون وغيرها من اللجان المهمة، وقالت “نسعي لتحويلها لجمعية دائمة حيث وافقت جامعة الدول العربية إعطاء إسناد صيغة اتحاد متخصص وسنكون جزء من الاتحادات المتخصصة التابعة للمجلس الاقتصادي للجامعة العربية مما يعطينا فرصة العمل مع 22 دولة.
وأكدت أن السفارة السودانية بالقاهرة هي جزء أساسي في المبادرة، وقالت “نستبشر بمقدم الفريق عماد عدوي السفير الجديد خيراً”.
وفيما يلي تمويل المبادرة أشارت أميرة إلى مساعدة مؤسسات مصرية في الدعم بجانب تأسيس المقر عبر رجل أعمال سوداني وأطباء سودانيين وسيدات أعمال سودانيات.
تكاليف علاج
وفيما يلي القطاع الصحي كشفت عن توفير 200 إلى 400 ألف جنيه مصري لتغطية تكاليف زراعه الكلى بجانب مساهمة وزارة الصحة بالسودان في توفير كلفة غسيل الكلى، وأضاف “توصلنا لاتفاق مع الجمعية الشرعية بمصر لتوفير مركزين لتغطية 50% من تكاليف العلاج، وأكدت أن التحدي ما زال قائماً في ظل ضرورة توفير 100 ألف جنيه مصري شهرياً مع تزايد القادمين.
وكشفت عن توفير بنك الطعام نحو 5 آلاف كرتونة سلع غذائية شهرياً بجانب دعم من الخيرين.
وأفصحت عن شراء أرض وتخصيصها مقابر وطرحها أسهم وقفية حيث امتلأت الأولى والثانية وهنالك مساع لشراء ثالثة.
تحول اجتماعي:
ووصفت ما حدث خلال الحرب بالتحول الاجتماعي للمجتمع السوداني والأسر، وقالت “هنالك تغيرات كبيرة لابد من دراسة آثار الحرب على المجتمع السوداني والأسر السودانية.
هموم السودانيين
من جانبه أكد صلاح عمر الشيخ ممثل اتحاد الصحفيين السودانيين أن اللقاء فرصة جيدة لمناقشة القضايا الخاصة بالإعلاميات مع استصحاب هموم السودانيين المتأثرين بالحرب، وأشار إلى أن الصحافة النسائية بدأت مبكراً منذ مجلة بنت الوادي في الأربعينات مع بداية العمل الصحفي وبعدها انطلقت الصفحات النسائية لكن قيادة المرأة للعمل الصحفي بدأت متأخرة، وطالب الصحفيات بإسناد المبادرة.
حفظ كرامة
بالمقابل كشفت لمياء عبد الغفار رئيس لجنة التدريب والتشغيل عن استهداف إسناد
لتوفير الغذاء والكساء والدواء وحفظ الكرامة ومساعدة الوافدين والعمل على إعادة المكتبات والمتاحف التي تم تدميرها وعمل قاعدة بيانات للأسر السودانية خاصة في مناطق الهشاشة وعمل دراسات للحالات الخاصة بجانب تدريب مهني وعملي. مشيرة لشراكات مع جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للتنمية المستدامة واتحاد الصيادلة ووزارة التنمية الاجتماعية بالسودان واتحاد شباب العرب واتحاد الصحفيين ونقابة المحامين السودانيين والاتحاد العربي لتنمية الصادرات السودانية.
وأفصحت عن توفير 5 آلاف فرصة للشباب السوداني للعمل في المصانع بالتنسيق مع مجمع عمال مصر بجانب فرص عمل في مجموعة العربي ومؤسسة المرأة العربية.