رأي

وهل هذا اغراق من باب آخر يا استاذنا الطاهر ساتي ؟

 مبارك اردول

الخط الذي يسعى لأبعاد قوى سياسية بعينها عن المشهد ليست جديد بل ظل يتلون كل يوم وياخذ به فاعلين مختلفين ، واليوم جاء الاستاذ الطاهر ساتي كرائداً جديداً بنفس خطة جماعة الاتفاق الاطاري عندما خططوه فكانوا يريدون الحركات المسلحة فقط وسموها بالاسم ودافعون عنها كما يفعل الاستاذ ساتي حاليا ويرفضوننا بالاسم ( سبحان الله) تطابق في الهدف واختلاف في المسميات والمبررات ، كما ذكره في مقالة لك سابقا يبررون ذلك بانه اغراق ( سبحان الله ) تسميه انت انه الم وليس أمل واننا عطالة بورتسودان.
كفى يا استاذنا في بلدنا ليس هنالك جهات لها الحق في التصدي للشأن العام واخرى يجب أن تظل في الرصيف ، لا تشجع على الإقصاء بدوافع جديدة فهذه حيلة قديمة و نهج جرب معنا وفشل ، والشمول في شأن الانتقال قضية لا تراجع عنها ، وقبلك كان ماهر ابو الجوخ وشوقي عبدالعظيم وكان احمد يونس وغيره من صحفيي الحرية والتغيير الذين دافعوا عن خط الإغراق فلا تلعب نفس دورهم باسم الألم .
لسنا موجودون في بورتسودان شخصي والسيد جعفر الميرغني وكان بودنا التواجد فيها ، ولا نبعد عن الوطن وقضاياه طالما أبعدتنا المليشيا عن الجغرافيا وقطعت أرزاقنا وأعمالنا التي لا يجب عليك أن تشمت بناء بأننا عطالة؟ ان صح ذلك!.

الاخ الطاهر ان الحرص على الحوار والشمول في أطرافه ليس ترف وليست معاركة جانبية وانما مبدأ متعلق ببناء مستقبل مشترك لبلادنا فكما لغيرنا الحق في ادارة شؤون البلاد وقيادة جهازه التنفيذي وظللت تدافع عنه (وهذه محمدة ) فلا تظهرها وكأنها مغانم لديك مصلحة من وراءها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى