رأي

من تجارب الشعوب.. التعليم في الصين 

 

د.إبراهيم الأمين

في بلادنا العزيزه تحول الناس إلى قبائل متصارعه… لا ترضى بغير إسالة دماء بعضها البعض، صراعات فيها درجه عاليه من التخلف واللا مسئوليه افضت إلى الحرب اللعينه والى فقدان أعداد كبيرة من المواطنين إضافه ألى دمار المؤسسات وتخريب الممتلكات الخاصه والعامه لذلك علينا أن نعيد النظر في تجاربنا السابقه وأن نستعد لسودان آخر بهمه وروح وطنيه وإيمان بالسودان الموحد وبدوره القيادي عربيا وإفريقيا وعالميا.

رساله إلى السيد رئيس الوزراء القادم.

التعليم ثم التعليم ثم التعليم له الأولويه المطلقه…. ونقدم في هذا المقال تجربه فريدة لنستفيد منها في مرحلة مابعد الحرب.

التجربه هي نجاح الصين في إقامة أعظم مشروع للتربية والتعليم في العالم.

تفاصيل تجربة الصين :_

حققت الصين نجاحات مبهرة في مجال التعليم لإتباعها حسب أقوال كثير من الباحثين الغربيين سياسه فريده غير متبعه حتى في الدول المتقدمه، علق على هذا التطور الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوفر أذ قال : زرت مؤخرا منطقة نايشان وأدركت أن الفجوة التعليميه بين الصين والولايات المتحده ما فتيئت تتقلص بسرعه وأضاف أستطيع القول أن مستوى الرياضيات الذي يدرس حتى في المدارس الفلاحيه في القرى الصينيه يشبه مستوى الرياضيات في المدارس الممتازه في أمريكا التي يدرس فيها أبنائ. نجاح الصين في الإنتقال من مرحلة بائسه ( مرحلة العصابات الأربعه) إلى مرحلة متقدمه جدا نافست فيها الصين الدول الكبرى، فالصين اليوم في الدرجه الثانيه عالميا بعد أمريكا.

التطور المزهل وغير المسبوق الذي حدث في الصين مع التوسع الكمي والتطور النوعي ، فالطلاب الصينيون يشتهرون بتفوقهم عالميا ويحققون نتائج توصف بالمزهله في الإختبارات الدوليه، وفسر هذا النجاح لإحترام الصين لموروثها الكونفوشيوسيه حيث تعتبر الصين من الدول المتشدده في المحافظه على القيم والتقاليد، لذلك لم تتغير أغلب المفاهيم عند المواطنين، فالتراث لديهم مقدس إضافه إلى أن العلاقه بين المعلم والطالب في الصين علاقه حميميه تعتمد على الإحترام المتبادل حيث يعد الأستاذ كأب وفي بعض الأحيان يتحول إلى طبيب نفسي لمساعدته بعض الطلاب في حل مشاكلهم، ويحظى المعلمون في الصين بإحترام وإمتيازات تضعهم في مقدمة العاملين في الدولة إذ يخصص نسبه عالية قد تصل إلى 20٪ من الموازنه العامه للصرف على التعليم. إهتمت الصين بالتعليم الجامعي كذلك إتبعت إستراتيجيه بعيدة المدى جعلت منها قبلة للطلاب الأجانب إذ أنشأت الصين مجموعة جديده ومميزه من حيث الرفاهيه والتطور من الجامعات التي تعد جزءا مهما من طموح الصين الكبير كي تصبح مركزا مهما للتعليم في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى