رأي

مصعب.. الفقد جلل 

 

ضياء الدين بلال

مصعب، نجل صديقنا العزيز العميد أركان حرب الدكتور حبيب الله الجميعابي، ذلك الضابط الرفيع الذي أفنى سنوات عمره في خدمة القوات المسلحة، متقدماً الصفوف في النقاط الساخنة من ربوع الوطن حتى بلغ التقاعد.

انتقل بخبراته وتجاربه الثرّة إلى دولة قطر، حيث عمل في جامعاتها، مواصلاً رسالته في البناء والعطاء.

مصعب، من مواليد الألفية الثالثة، طالب جامعي في سنته الأخيرة، مقيم في الدوحة، وحفيد الشيخين الجليلين الجميعابي وأبو كساوي. حين نادى منادي الوطن للدفاع عن كيانه ومجتمعه، لبّى النداء دون تردد، وترك خلفه نعيم الدنيا وجامعته وأسرته، ملتحقاً بصفوف المستنفرين.

واليوم بلغنا نبأ استشهاده، فكان الفقد جللاً، والمصاب عظيماً. ومع ذلك، استقبل والده وأسرته النبأ بثبات المؤمنين وصبر المحتسبين.

نسأل الله أن يتقبله في عليين، وأن يربط على قلوب أسرته و أهله ومحبيه، وأن يجعل دمه الطاهر بذرة انتصار واستقرار ونهوض لهذا الوطن الجريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى