الأحداث – وكالات
سيطر الجيش وقوات درع السودان، مساء الإثنين، على جسر المنشية بمنطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم من الجهة الشرقية، فيما باتت محلية شرق النيل بكاملها تحت سيطرة القوات المسلحة، في إنجاز جديد يمهد لتنظيف كامل ولاية الخرطوم من المليشيات.
وتقدمت قوات درع السودان، صباح الاثنين، وسيطرت على الأحياء الشمالية لمنطقة الكرياب ثم أحياء الهدى والنصر، قبل أن تستعيد محطة 13 الشهيرة في شرق النيل، ثم انطلقت غربا وسيطرت على صينية الجريف ومستشفى شرق النيل، ثم تقدمت قوات الكدرو التي كانت تشتبك في حي القادسية المجاور لحلة كوكو وتوغلت جنوبا.
وقال شهود عيان تحدثوا ل (أصداء سودانية)، إن المليشيا فرت بأعداد كبيرة عبر جسر المنشية لداخل منطقة الخرطوم، لكن سيارتين قتاليتين على الأقل فشلتا في عبور الجسر وسيطرت عليهما قوات درع السودان بالقرب من صينية الجريف شرق.
ويرى خبراء أن انتصار الجيش في مناطق شرق النيل وسيطرته على جسر المنشية يمثل نقطة محورية مهمة في خطة تحرير كامل ولاية الخرطوم من المليشيا المتمردة، وبجانب أن منطقة شرق النيل كانت أكبر معقل للمليشيا، وعبرها احتلت الجزيرة وسنجة، فإن وجود الجيش في هذه المحلية هو الأقل، حيث يتواجد الجيش فقط في قاعدة حطاب المحاصرة بجانب معسكر العيلفون المحاصر هو الأخر، وعدا ذلك فإن كامل المحلية كانت بيد المليشيا، ما يشير إلى أن الجيش نجح بشكل مذهل في تفتيت القاعدة الصلبة للمليشيا بمحلية شرق النيل .
كما أن المليشيا بفقدانها لجسر المنشية تكون قد فقدت آخر منافذ العبور في منطقة الخرطوم الكبرى، حيث لم يعد متاحا أمام المليشيا العبور لأي محلية أخرى باستثناء العبور لأقصى جنوب أم درمان عبر جبل أولياء وهو عبور للهروب وليس لإعادة التموضع، ما يشير بحسب خبراء فإن المليشيا باتت في كماشة حرفيا، تحاصرها المياه من ثلاثة اتجاهات بينما تتقدم نحوها جيوش من (القبل الأربعة).
جيوب معزولة:
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فإن ثمة جيوب معزولة ومشتتة للمليشيا في مناطق متفرقة ببعض أحياء الحاج يوسف ، وأغلب هذه الجيوب من متعاوني شرق النيل، الذين أغلقت المليشيا في وجههم جسر المنشية، فلم يعودوا قادرين على الهرب ولا القتال، وسيكون مصير هؤلاء هو القتل أوالاستسلام، حيث لم يعد هناك مجال للمناورة في بيئة يحيط بها الجيش إحاطة السوار بالمعصم.
وجهة محددة:
غرفة السيطرة بقوات درع السودان، أعلنت سيطرة القوات على جسر المنشية من جهة الشرق، كما أعلنت تحرير محلية شرق النيل بالكامل، في خطوة تكتب بحسب مراقبين نهاية التمرد بولاية الخرطوم.
وقالت مصادر مطلعة ل (أصداء سودانية) من قوات درع السودان ، إن استلام جسر المنشية من جهة الشرق ليس نهاية المطاف، مشيرين إلى أن التعليمات المستديمة لهم هي دخول القصر الجمهوري عبر كبري المنشية، مؤكدة أن القوات ستعبر لداخل الخرطوم قريبا ولن تنتظر كثيرا، وأكدت تلك المصادر أن محطة قوات درع السودان الأخيرة ستكون هي منطقة أم دافوق الحدودية مع إفريقيا الوسطى.
بداية النهاية:
وحسب خبراء يمثل جسر المنشية بداية النهاية لوجود المليشيا بولاية الخرطوم، حيث لن يكون متاحا أمام عناصرها بالخرطوم، شن أي عمليات عسكرية، وأن كل التفكير سيكون منصبا بالدرجة الأولى على كيفية النجاة من الكماشة التي وضعتها فيها قوات درع السودان والقوات المسلحة ، وأن صور الهروب عبر جسر المنشية ستكون هي الصورة المشابهة للهروب المرتقب عبر جسر جبل أولياء.
نقلا عن “أصداء سودانية”