محمد وداعة
فى مارس 2024م ،كشف الجيش السوداني عن أسر نحو 14 شخصا من رعايا دولة جنوب السودان عقب استرداد مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع.
وأوضح بأن المجموعة التي ألقى القبض عليها كانت متخصصة في المدفعية الثقيلة وتشغيل الطيران المسير.
وفي منتصف فبراير الماضي قال فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في تقرير لمجلس الامن إن قوات الدعم السريع أمنت خط إمداد من جنوب السودان للحصول على الوقود عبر شاحانات تتحرك أسبوعيا من جوبا الى واو ومنها يتم نقل الوقود عبر شاحنات إلى راجا لتنقل بعدها لمواقع سيطرة الدعم السريع في جنوب دارفور عبر كافيا كنجي.
وتحدث التقرير عن ضلوع ضباط كبار في الجيش بواو بهذه العمليات.
وأظهرت صور عديدة مسلحين من جنوب السودان يرتدون زي الدعم السريع وهم يقاتلون الجيش في شرق النيل والمدينة الرياضية والخرطوم بحري و مناطق أخرى.
فى يونيو 2024م ، اعتقل الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بولاية الوحدة ، قائد من جنوب السودان يقاتل بجانب قوات الدعم السريع ، اللواء جبريل تاب قاتجيك، بتهمة تجنيد الشباب في المنطقة الحدودية ، وبحسب مسؤولين انشق الجنرال تاب من المعارضة وانضم إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان، من ثم إلى قوات الدعم السريع السودانية بعد اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م ،
وأكد الرائد كاربينو ياي بازالي، مسؤول الإعلام بالقطاع الثاني بالجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في منطقة تونق بولاية الوحدة اعتقال الجنرال تاب ، وقال إنه تم القبض على الجنرال تاب الأسبوع الماضي في الحدود بين جنوب السودان والسودان ، وبين أن تاب حشد المواطنين للانضمام إلى قوات الدعم السريع لمهاجمة مواقع القوات المسلحة السودانية ،
وكان الجنرال وليام مانيانغ ماياك، قائد فرقة المشاة الرابعة في ولاية الوحدة، قد قال إن الجيش لديه معلومات موثوقة عن تعاون قوات الدعم السريع مع متمردي جنوب السودان بقيادة الجنرال ستيفن بواي رولنيانغ ، وقال الجنرال مانيانج أن قوات الدعم السريع وقوات الجنرال بواي كانت تخطط لشن هجمات على مدينة الفولة وهجليج بغرب كدرفان، ثم على حدود جنوب السودان وحقول النفط هناك،
وفقا للتقارير الدولية و حسب ما نشرته صحف غربية ولما كتبنا سابقآ عن تورط جنوب السودان فى دعم المليشيا نستطيع ان نقول بأن جنوب السودان يعتبر من اهم مراكز إمداد للمليشيات بالمرتزقة و السلاح و الوقود ، بعد ام جرس فى تشاد ،
على الرغم نشر معلومات و تقارير عن قيام طائرات شحن من جوبا باتجاه الحدود السودانية ، وثبوت ان هذه الطائرات تغلق اجهزة التتبع الملاحى عند اقترابها من الحدود ، فقد استمرت هذه الرحلات ، وآخر طائرة حسب الرصد اقلعت من جوبا بتاريخ 9 اكتوبر 2024م متجهة الى الحدود السودانية فى السابعة صباحآ ، و اختفت عن الرادار لتظهر فى الساعة الثانية ظهرآ قرب مطار جوبا،وهى من نوعC130،
لا يصدق احد ان حكومة الجنوب و الرئيس سلفاكير لا علم لهم بما يحدث ، فما يجرى اكبر من ان يتم سرآ ، صديق جنوبى ( منذ ان كان السودان دولة واحدة )، حدثنى بأسى بالغ ، جازمآ بأن الرئيس سلفاكير لا يعلم ، و انه مغيب فى قضايا كثيرة ، و قال ان مجموعة من حوله و بعض افراد اسرته متورطين فى صفقات مع الامارات ،
عليه من واجبنا و حفاظا على علاقات الاخوة بين الشعبين ، و علاقات حسن الجوار ، ان نطالب الرئيس سلفاكير باصدار نداء لرعاياه للامتناع عن القتال الى جانب مليشيا الدعم السريع ، و انه سيطبق القانون على كل من اقترف جريمة خارج الحدود ، و ان يوجه قواته بعدم السماح بدخول المسروقات الى بلاده ، و ان يصدر قرارآ واضحآ فى منع اعادة تصدير الوقود الى المليشيا ، وأن يتخذ الإجراءات الكفيلة بتجنب ان يكون طرفآ و شريكآ فى الحرب ، ان مصالح جنوب السودان مع السودان اكبر من مصالحه مع الامارات و المليشيا، الشعب السودانى لن يغفر لكل من تلطخت يديه بدمائه، على الرئيس سلفاكر ان يصدر امرآ حكوميا يحظر فيه اى تسهيلات قدمت او ستقدم لصالح المليشيا، و اهمها تجريم السماح بأن تكون بلاده معبرا لدعم المليشيا.