اقتصاد

المغرب يخطط لإعادة تشكيل قطيعه من الماشية

الأحداث – وكالات 

في ضواحي بني مطهر بإقليم جرادة شرق المغرب، يواصل ميلود الإسماعيلي، مربي ماشية مغربي، ممارسة نشاطه رغم التحديات المتزايدة التي شهدها قطاع تربية الماشية خلال السنوات الأخيرة إثر سنوات الجفاف المتتالية، فضلا عن أزمات أخرى فاقمت تعقيدات الوضع.

وكان وزير الفلاحة المغربي أحمد البواري أعلن في فبراير الماضي تراجع أعداد الماشية 38% مقارنة مع سنة 2016، مما أثّر على إنتاج اللحوم، ودفع العاهل المغربي إلى إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى الماضي.

ويقول ميلود للجزيرة نت إن مربي الماشية أو “الكسابة” كما يطلق عليهم محليا، كانوا يعولون كثيرا على عيد الأضحى لتحقيق أرباح عبر بيع أغنامهم، إلا أن إغلاق أسواق الماشية 20 يوما بالتزامن مع عيد الأضحى، وتوقف صرف دعم الشعير منذ حوالي 4 أشهر زاد من معاناتهم وخسائرهم في غياب تواصل فعال معهم بشأن المستقبل.

ويتابع ميلود عبر وسائل الإعلام التصريحات الحكومية بشأن خطة لإعادة تكوين القطيع الوطني، ويرى أن الحل لهذه المعضلة يكمن في الاهتمام بالكسابة قبل القطيع ويقول: “إذا لم يتم توفير ظروف مناسبة لعمله وخطة واضحة بمحاور قابلة للتنفيذ فلن نجد الكساب ولا القطيع العام المقبل”.

ويصنف ميلود ضمن فئة المربين الكبار، إذ يمتلك أكثر من 200 رأس من الأغنام، وفق تصنيف وزارة الفلاحة الذي يُميز بين المربين الصغار (أقل من 50 رأسا)، والمتوسطين (بين 50 و200 رأس)، والكبار (أكثر من 200 رأس).

من جهة أخرى، يقول عبد السلام الجبلي، وهو مرب صغير يمتلك حوالي 20 رأسا في قرية نواحي وزان، إنه لم يتلق أي معلومات رسمية عن البرنامج الحكومي باستثناء سماعه عن حملة لتلقيح المواشي، والتي قوبلت بالرفض من طرف سكان قريته، بسبب تجارب سيئة سابقة.

وأطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري برنامجا لإعادة تشكيل القطيع الوطني بميزانية تتجاوز 6 مليارات درهم (650 مليون دولار)، يخصص 3.2 مليارات (350 مليون دولار) للدعم المباشر للمربين المنخرطين في الحفاظ على إناث الماشية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى