تقارير

السفير عمر صديق: للاختيار وزيراً أكثر من زاوية وهدف 

 

تقرير – مريم أبشر

اعتمد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان (الأربعاء) القرار الصادر عن مجلس الوزراء، بتكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيراً للخارجية، ووجه القرار السيادي وزارة شؤون مجلس الوزراء والجهات ذات الصلة بوضع القرار موضع التنفيذ.

ويأتي تكليف السفير صديق كرابع وزير للخارجية منذ قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر في العام 2021 والثالث منذ اندلاع الحرب فى 15 أبريل 2023م.

أقدمية:

ويعتبر كل من وزير الخارجية المكلف السفير عمر محمد أحمد صديق والسفير دفع الله الحاج علي الذي عُين هو الآخر وزيراً لوزارة شؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بتسيير مهام رئيس الوزراء أقدم السفراء العاملين في الوزارة، بما يعني أنهما من أكثر السفراء ذوي الخبرة بالوزارة وهما يمثلان دفعة (1980 و1981) ولهما خبرة أكثر من (40) عاماً من الممارسة في الخدمة الدبلوماسية.

 

متعددة الأطراف:

 

ويمتلك السفير عمر صديق خبرة دبلوماسية وافرة في مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف حيث عمل أربع مرات في عواصم لها علاقة بالعمل الدبلوماسي متعدد الأطراف و تحديداً العمل مع المنظمات الدولية. فقد عمل مرتين في البعثة السودانية في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، مرة كدبلوماسي وأخرى كنائب لرئيس البعثة السودانية والمندوب في جنيف.

 

البدايات:

 

وابتدر السفير صديق عمله الدبلوماسي في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك في ثمانينات القرن الماضي، وكما هو معروف فإن للعاصمة الكينية تعد أحد المقار الإقليمية للأمم المتحدة حيث يوجد فيها برنامجان أو ثلاثة للأمم المتحدة وهي المقر الوحيد للأمم المتحدة في الجزء الجنوبي من العالم،

 

وبالتالي فإن الوزير عمر صديق ومنذ بداية عمله، عرف مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف وتحديداً المنظمات الدولية وهي خبرته الأساسية، ويعتبر من الخبراء المميزين في الوزارة في هذا المجال (الدبلوماسية متعددة الأطراف).

 

ليس من فراغ:

 

ويقول مصدر دبلوماسي تحدث لموقع “المحقق” الإخباري إن اختيار الفريق البرهان للسفير صديق لم يأتِ من فراغ إذ يعد اختياره من قبل رئيس مجلس السيادة لقيادة العمل الخارجي تعبيراً عملياً عن أن السودان لديه انخراط مع المنظمات الدولية و الأمم المتحدة على وجه الخصوص فى هذه الأوقات الفارقة التى يمر بها السودان.

 

محطات هامة:

 

وكدبلوماسي عمل السفير عمر صديق فى نيروبي وجنيف ونيويورك وكسفير عمل في برلين ولندن و جنوب أفريقيا ونيويورك وبكين وهو من السفراء القلة الذين يشغلون منصب سفير فى رئاسة بعثات السودان بالخارج خمس مرات و هذا يعد إنجازاُ كبيراً، كما أنه من خلال عمله الدبلوماسي، غطى كل القارات الرئيسية فعمل في القارة الأفريقية (مرتين) وأمريكا الشمالية وفي القارة الأوروبية وفي آسيا.

 

داخل الوزارة:

 

أما على صعيد العمل داخل رئاسة الوزارة فقد عمل السفير صديق فى المكاتب التنفيذية والإدارة الأفريقية، التعاون الدولي والمنظمات الدولية وإدارة السلام والشؤون الإنسانية، كما شغل موقع المدير العام للعلاقات الثنائية والإقليمية وهي من أكبر الإدارات العامة بالوزارة و أيضاً عمل كمدير عام للشؤون الأوروبية والأمريكية، وكان آخر موقع عمل له قبيل مغادرته لبكين هو مجلس السيادة الإنتقالي مديراً عاماُ للإدارة السياسية.

 

زاوية أخرى:

 

إلى ذلك تقول مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لموقع “المحقق” الإخباري إن مسيرة الوزير صديق العملية وهو يخدم في سفارات كثيرة دبلوماسياً وسفيراً، ارتبطت معظمها بفترة حكومة الإنقاذ، وفي آخر سنوات خدمته تم نقله مندوباً دائما للسودان في نيويورك واستمر فيها حتی وهو في الخدمة المعاشية، وختم فترة خدمته الدبلوماسية بما تناقلته عنه وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً عن مدح حمدوك حينما جاء مشاركاً في إحدى دورات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

و يضيف المصدر قائلاً حينما عاد السفير صديق للسودان، أو حينما تمت إعادته على وجه الدقة، وبعد فترة قصيرة من بقائه في الخدمة المعاشية، تمت إعادته إلى الخدمة في القصر مديرا للإدارة السياسية، في نفس الوقت الذي تم فيه أستدعاء القصر لزميله المعاشي السفير دفع الله الحاج علي للعمل في لجنة كانت تتابع قضية التعاون مع الأمم المتحدة .

المصدر المطلع امتدح قدرات السفير الوزير الجديد المهنية ووصفها بالجيدة، لكنه يأخذ عليه البطء في اتخاذ القرار.

نقلا عن موقع “المحقق” الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى