ألحق خسائر فادحة بالمليشيا، احتدام المشاة.. الجيش يهز الأرض تحت أقدام المتمردين

الأحداث – عبدالباسط إدريس

 

لأكثر من (72) ساعة وضع الجيش المليشيا في مدينة بحري تحت ضغط عال، في أعقاب تدمير أضخم هجوم يشنه المرتزقة على سلاح الإشارة منذ بدء الحرب، فجر الجمعة عبر مشاة الجيش كوبري الحلفايا إلى بحرى وسددوا ضربات موجعة للمليشيا.

 

ضغط عالي:

تزامن ذلك مع عمليات برية وجوية على جبهات قتالية عديدة، فقد خاض جيش حطاب عمليات برية عنيفة في الكدرو وشارع مورو بالحلفايا ومناطق أخرى، وأظهر مقطع فيديو متداول جنوداً للجيش يقطعون جسر الحلفايا من الناحية الشرقية، وضيّق الجيش الخناق على المليشيا في جيوب أم بدات وغرب أم درمان، جنوباً تقدم سلاح المدرعات في انتشار محسوب، وفي سنار تمكن الجيش والمقاومة الشعبية من قتل وأسر معظم القوة التي هاجمت منطقة جبل موية فضلاً عن القبض على أكثر من 37 عربة مدنية تتبع للمواطنين استخدمتها المليشيا، غرباً مايزال الطيران العسكري يستهدف منابع إمداد المليشيا حيث قام بقصف جوي مركز استهدف قاعدة الزرق، وأفلح في تدمير إمداد الوقود والسلاح، في وقت مايزال الجيش يواصل عملياته النوعية حول الأبيض وبابنوسة بشمال وغرب كردفان.

 

الجيش يكشف حقائق:

رسمياً أعلن الجيش في بيان عن تنفيذه عملية نوعية ناجحة فجر الجمعة، أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات العدو وخلفت العديد من الهلكى من قادة وعناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية، كما تمكنت القوات من الوصول إلى عمق العدو في منطقة بحري والحلفايا، وقال الجيش إن 7 من الشهداء ارتقوا أثناء العملية فضلاً عن إصابة 28 من جنوده بجراح.

 

تحولات لصالح الجيش:

يقول الكاتب الصحفي محمد حامد جامعة إن التحولات الميدانية بالمجمل لصالح الجيش، ويضيف حامد في منشور على صفحته بالفيسبوك: “واظن تبعاً لذلك أن الجيش أدار اليوم  المسرح بنهج (تحديد الكل) واختبار كل الجبهات التحرك نحو مجموعة أهداف مع الاحتفاظ بمقصد خفي لهدف بعينه”.

وتابع نوار “هذا الوضع عادة تنتهي عملياته المتزامنة بالتنفيذ ثم العودة لحين هبة أخرى”، وزاد: “ولهذا يجب التريث إعلامياً في تحديد المحصلة وحساب المسافات على الأرض تقدماً وبالتالي عدم رفع سقوفات التوقعات إجتهاداً”.

ويكشف محمد حامد أن الأهم الذي في ملمح معركة الجمعة أن الجيش اختبر (المسند) وأجرى عملية حراك قوي ومتزامن قطعاً وحتماً ومؤكد أنه لهدف ضمن الرؤية الكلية للجهة التي تخطط بالجيش وتدير الحرب والتي أظن أن ظروف عملها وتجهيزاتها وجاهزيتها الآن مكتملة.

 

أهداف تدميرية:

يقول اللواء (م) محمد إبراهيم ل(الأحداث) إن عملية بحري الناجحة التي باغت بها الجيش المليشيا فى بحري تهدف إلى تدمير قدرتها في شن أي هجوم كما حدث بسلاح الإشارة أو عبر القصف المدفعي على أم درمان، ويشير إلى أن ذلك يتزامن مع تنفيذ خطة هجومية في محاور متعددة بالخرطوم والجزيرة ودارفور مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من عناصر المليشيا، ويعتقد إبراهيم أن هذه العمليات بمثابة تمارين لعمليات برية هجومية كاسحة سيشنها الجيش في توقيتات مفاجئة، منبهاً إلى أن العمليات الناجحة تمثل اختباراً أيضاً لجاهزية القوات من حيث العدة والعتاد ومعرفة مدى استيعابها للخطط الهجومية بما يتيح لها معرفة أكبر بأرض المعارك.

Exit mobile version