اقتصاد

أطباء يحذرون من التغذية المميتة للأسرى العائدين من المعتقلات

شندي – رحاب عبدالله

شدد أطباء وخبراء صحة وتغذية على ضرورة التغذية الصحية للعائدين من الأسر لإعادة بناء صحتهم وتعزيز قدرتهم على التعافي من التدهور البدني والنفسي الذي يعانون منه.

وحذروا خلال منتدى “الرعاية الفورية وإعادة التغذية الصحيحة للأسرى الخارجين من معتقلات مليشيا الدعم السريع” الذي نظمته منظمة الأطباء السودانيين بالخارج لتطوير الخدمات الصحية (السبت) بقاعة مستشفى الأورام وبرعاية المؤسسة التعاونية، حذروا من التغذية المميته للعائد من الأسر، وعدم إعطائه سكريات ونشويات، وأكدوا على ضرورة التركيز على النظام الغذائي المتوازن الذي يوفر الطاقة اللازمة للشفاء والتعويض عن النقص في العناصر الغذائية، وأعلنوا عن ترتيبات لوضع بروتكول بالاتفاق مع وزارة الصحة لعلاج أسرى الحرب.

وكشف العميد طارق الهادي كيجاب عن وفاة أسرى كانوا معتقلين لدى مليشيا الدعم السريع بعد ساعات من خروجهم من المعتقل بسبب خطأ في التغذية من باب الاشفاق عليهم من الجوع، مشيرا لوجود بروتكول عالمي لتغذية الاسرى، وأشار لاهمية فحص البوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم لمدة ثلاثة أيام قبل الأكل، وشدد على عدم منح الأسير عصائر مركزة أو نشويات وأن الأفضل منحه شوربة تحتوي على ملح.

وأعرب ممثل المدير التنفيذي لمحلية شندي عبدالملك محمد علي عن سعادتهم بالمنتدى لاهميته القصوى لما أفرزته الحرب خلال عامين من العديد من الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال والأسر ، وأعلن عن مساعدتهم بالدفع باخصائيين وأطباء علاج نفسي ومختصي تغذية وكل الفاعلين في هذا الشأن.

واشاد ممثل المدير التنفيذي بمنظمة الأطباء مراسي لاقامة المنتدى لأهميته لانه يصب في رفع المعنوية والمؤسسة التعاونية التي ظلت ترعى كثير من المشاريع قبل وأثناء الحرب ، منوها إلى أن المحلية استقبلت أسر وافدة تعاني من مشاكل في الصحة، مؤكدا أن المحلية لا زالت تستضيف عدد كبير من الوافدين حتى تتم إعادتهم لمناطقهم، ودعا المنظمات لدعم قطاع الصحة.

وأقر ممثل قائد الفرقة الثالثة مشاة عقيد صبري محمد أبكر بالدور العظيم الذي قدمه الجيش الأبيض في حرب الكرامة ووقوفهم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة واستقبالهم للجرحى والأسرى، وبشر بتحقيق النصر الأكبر قريبا ودحر المليشيا من كل السودان.

وأكدت مدير مكتب الطوارئ بالمنظمة د.عزة صلاح صبري على دور الاطباء خلال فترة الحرب الذين حملوا على عاتقهم دور العلاج .

وأوضحت د.عزة ان منظمة الأطباء هي مبادرة لاطباء وطنيين تفرقوا في الغربة واجتمعوا على حب الوطن، مضيفة ان أول أعمال المنظمة كانت في 2016 بانشاء عناية مكثفة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم.

واوضحت ان الهدف من المنتدى مساعدة الذين عانوا قسوة الاسر بعد خروجهم من المعتقلات، واستجابة للأزمة الإنسانية بهدف الوقاية من التغذية القاتلة، وأضافت يتجاوز سد الجوع خاصة بعد فترات طويلة من الحرمان إلى تعزيز التعاون بين الجهات المختصة.

من ناحيتها أكدت ممثل المؤسسة التعاونية نقيب نسيبة عبدالعظيم، أهمية إعادة التغذية للاسرى والمواطنين الذين تم تحريرهم من المناطق المحررة تغذية صحية صحيحة، مشيرة إلى أن المؤسسة التعاونية تعمل في الإسناد العسكري والمدني في محليتي شندي والمتمة بهدف تخفيف أعباء المعيشة بالإضافة إلى دعم تكايا الوافدين فضلا عن المشاركة في امتحان الشهادة السودانية من خلال توفير وسيلة التواصل وايضا دعم الإنتاج الإعلامي وتوعيته ومحاربة الإعلام المضاد.

 

في السياق أكدت اختصاصي نفسي بدار المسنين د. أميمة محمد خير قوار احتياج العائدين من معتقلات مليشيا الجنجويد إلى دعم صحي ونفسي، مشددة على أهمية تدريب الأقارب للتعامل النفسي معهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى