قالت منظمة “رعاية الطفولة” أن أكثر من ثلاثة أرباع أطفال السودان في سن الدراسة إما في منازلهم أو في ملاجئ مؤقتة، وحذّرت من ان الكثيرين منهم يواجهون خطر عدم إكمال دراستهم.
وأظهر تحليل جديد اجرته المنظمة، التابعة لمجموعة التعليم العالمية، نشرته اليوم الخميس، أن نحو 13 مليون طفل من أصل 17 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدرسة منذ أكثر من عامين، بسبب النزاع المستمر والنزوح الجماعي وانهيار البنية التحتية التعليمية.
ومجموعة التعليم العالمية هي هيئة تنسيقية تضم 60 منظمة غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة وشركاء آخرين، بقيادة منظمة رعاية الطفولة واليونيسيف، تعمل على دعم التعليم في مناطق الأزمات الإنسانية ومقرها جنيف.
ووفقًا للتقرير، فإن نحو سبعة ملايين طفل مسجلون بالمدارس لكنهم غير قادرين على الذهاب الى المدرسة، فيما لم يلتحق ستة ملايين آخرون بأي مؤسسة تعليمية على الإطلاق، مما يهدد بخسارة جيل كامل فرصة التعليم.
وأوضحت المنظمة ان واحدة من كل 10 مدارس تستخدم لايواء النازحين ما يعني أن أكثر من 55% من المدارس لا تزال مغلقة، وبعضها تحوّل إلى ملاجئ للنازحين، فيما يواجه النظام التعليمي تحديات إضافية مع موسم الفيضانات وتضرر البنية التحتية.
وقال محمد عبد اللطيف، المدير القطري للمنظمة في السودان “إذا استمر النزاع، فإن الملايين سيُحرمون من فرص التعلم، ما يعرّضهم لمخاطر التجنيد في الجماعات المسلحة والعنف الجنسي والعمل المبكر”.
واضاف قائلا “نحن قلقون للغاية على مستقبل هؤلاء الأطفال ومستقبل السودان إذا لم ينتهِ هذا الصراع فورًا”.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي مجددا إلى مضاعفة الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، مؤكدة أن إنقاذ مستقبل ملايين الأطفال في السودان يتطلب إنهاء النزاع وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة.
