ومن يحاسب بريطانيا..

دكتور ابراهيم الصديق على يكتب..

هذه نماذج لدموع التماسيح وقبح المواقف واختلال الموازيين في السياسة الدولية ، عندما تأتي الكلمات في مقابل الدماء والاشلاء والجثث المتناثرة والقبور الجماعية ، وبريطانيا التى تريد أن تحاسب شريكة في الجريمة..

– شريكة في الجريمة حين اتاحت للمليشيا المجرمة ومرتزقتها التمدد والتحرك في بريطانيا واتخاذها مركزاً لأنشطتهم وأتصالاتهم وندواتهم وأول دعاياتهم كانت من داخل مجلس اللوردات البريطاني مع نشرة مخدومة قدمت للاعضاء في مايو 2023م ، وظلت الشأن كذلك حتى يومنا هذا؟..

– السلاح الفتاك الذي اصطاد الابرياء والذخائر هو جزء من صفقات بريطانيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتم الكشف عن ذلك مبكراً ، فقد كانت القاذفات البريطانية والمضادات أكثر العتاد العسكري فتكاً بالأبرياء والبنية التحتية ، وظلت الحكومة البريطانية تناور وهى تدرك أن سلاحها الخاص بقوات النخبة البريطانية تحول إلى اداة ابادة في دارفور وكافة بقاع السودان وصمتت بريطانيا..

– طيلة عامين من الحرب وحين كانت بريطانيا صاحبة القلم في مجلس الأمن ، عارضت جلسات ادانة الجنجويد وداعميهم وافرغت القرارات من قيمتها وقوتها، وتمدد دورها حتى تحولت إلى ما يعتبر حليف المليشيا المجرمة وظهيرها..

– امتلكت بريطانيا مبكراً تقارير عن مجموعات تجار الموت والحروب في منطقة البحيرات ووسط افريقيا ومسار المرتزقة الكولومبيين وصفقات تجار الحروب ، وصمتت عن ذلك وغضت الطرف عن موجات متتالية من افواج الرعاع وهم يحاصرون الفاشر ويقتلون الأبرياء والآمنين في بارا والنهود والخوي ، وبريطانيا صامتة..

لا تستغفلوا امتنا وشعبنا ، انتم تعرفون أهل السودان ، فلا مجال المزايدات للمرواغة ، ابدأوا من مخازن عتادهم وقطعوا الامداد العسكري والعتاد ، واوقفوا انشطة المليشيا ، هذا هو الموقف فلا تحاولوا خداعنا..

Exit mobile version