د.عبدالله المحجوب أحمد
رحل عن دنيانا رجل عظيم وصديق عزيز جمعتني به صداقة في الله وعلاقة روحية في نظم الطريقة الختمية هو الخليفة علي ابرسي كان رحمه الله مثالا للكرم والحكمه وحب الخير رجلاً يسعى لجمع الصف ووحدة الكلمة
أذكر يوما جاءني طالبا أن اذهب معه إلى الراحل احمد علي ابوبكر لنقنعه بعدم شق الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وان رأى ان يترك الحزب فليفعل ذلك بهدوء كما فعل هو وكما فعلت أنا واليوم ويا للعجب نرى بعض القيادات تتسابق في شق الحزب وكأن التفرقة أصبحت هدفاً يسعى اليه
ومن مواقفه العديدة كان دفاعه عن إقامة الخيمة الرمضانية في مسجد مولانا السيد علي الميرغني نور الله ضريحه التي ظل ينفق عليها لعشرات السنين عندما طلب منه ان يتوقف عن دعمها أوضحت له الموقف واتصلت بمولانا السيد محمد عثمان الميرغني فكان التوجيه الكريم باستمرار الخليفة ابرسي في دعمه لهذه الخيمة التي أصبحت تقدم الإفطار للمساكين والزائرين وكذلك لمرافقي المرضى في مستشفى بحري التعليمي المجاور لمسجد السيد علي
لقد كان الخليفة علي ابرسي رجلاً عاش للخير وبذل حياته في خدمة الناس فقده مؤلم لكنه ترك أثرا طيبا وسيرة عطرة اسأل الله ان يجمعني به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وانا لله وانا اليه راجعون