هربوا ..!!

 

الطاهر ساتي

:: قدّر الله و ما شاء فعل، فمن الحقائق المزعجة أن فرسان جيشنا بالخرطوم أهدروا الكثير من الفرص الذهبية لاستهداف قائد مليشيا آل دقلو الارهابية وبعض ذوي القُربى ..وكانت آخر الفرص قبل وليلة تحرير القصر الجمهوري ..!!

:: نعم، فالمعلومة المؤكدة التي عرفتها دوائر بالدولة قبل أسبوع، ثم تأكدت منها أمس الأول، هي أن زعيم المليشيا الارهابية هرب من الخرطوم في ليلة استرداد الجيش للقصر الجمهوري، ٢١ رمضان، ورافقه في الهروب إدريس حسن وعادل دقلو و آخرين ..!!

 

:: وفي اليوم التالي لهروب حميدتي و إدريس وعادل واخرين، علمت قيادات ميدانية ما حدث، فدعت لاجتماع طارئ – في ليلة ٢٢ رمضان – بالخرطوم جنوب..وناقشوا أمر هروب أولئك و حال جنودهم، ثم قرروا الانسحاب جماعياً وسريعاً ..!!

 

:: ونفذوا قرارهم،بحيث يتواصل الهروب الجماعي حتى هذه اللحظة، وقد تركوا وراءهم مركباتهم القتالية وأسلحتهم، وتخلص الكثير منهم حتى من ملابس وأحذية المليشيا .. وتؤكد المصادر بانهم يتزاحمون حالياً على كبري جبل أولياء..!!

 

:: ثم أن العمارات، أركويت، الرياض، المنشية، الكلاكلات، و..كل أحياء الخرطوم شرق وجنوب التي كانت تئن بجرائمهم تطهرت منهم عقب هروبهم الجماعي ..ولكن أين المفر؟، فأينما ذهبوا – و المرتزقة – ستلاحقهم نيران الجيش والشعب حتى يتم القضاء عليهم ..فالبلهاء يظنون بأن دارفور التي يهروبون اليها ستكون ملاذهم الآمن، ولكن هيهات ..!!

 

:: و بالمناسبة، صباح اليوم التالي لهروبهم، ظهر حميدتي ومن معه في حمرة الشيخ بشمال كردفان، ثم غادروها الى مكان غير معلوم، حسب المصدر.. ولكن توافد الجنجويد الى كردفان يُرجح احتمال وجوده فيها، تحديداً في بادية الكبابيش، بحيث تربطه علاقات مع بعض أعيان تلك المنطقة..!!

 

:: والمزعج في هروب الجنجويد وقائدهم من الخرطوم هو إفلاتهم من جزاء يستحقونه تماماً، وهو الهلاك الشامل، لكي لاتقوم لهم قائمة.. فالشاهد أن هؤلاء الأوغاد – بما فعلوا في المواطنين و مرافق الدولة -لايستحقون الحياة ولو تعلقوا بأستار الكعبة ..!!

Exit mobile version