نزلت بحلها وحرامها.. الإمارات تبدأ مرحلة جديدة في دعم المليشيا والتآمر على السودان

تقرير  – أمير عبدالماجد

يبدو أن الامارات بعد سقوط الفاشر والهجمة العنيفة التي تعرضت لها محليا وعالميا بدأت تعمل بكل “ماكنزماتها” المتاحة من أجل تأمين ماتسميه مصالحها في السودان وهو الأمر نفسه الذي حدث في دول مثل اليمن وليبيا تحت غطاء الحرب على الأخوان المسلمين وهي الحجة التي طوعت من خلاها مجموعات من السياسيين المدنيين والعسكريين في بعض الدول من المناوئين للتيارات الاسلامية وجعلتهم مطية لتحقيق أهدافها ومصالحها في هذه الدول التي اشتعلت فيها الحروب كما تشتعل الان في السودان، وقاد الأمر إلى انشطار الدولة إلى قسمين كما حدث في ليبيا واليمن.

منظومات عملاء :

قسم موال واخر ضدها ولن يهمها الأمر في النهاية طالما أصبحت تؤمن مصالحها وأصبحت قوة اقليمية لها وزن في الحسابات الاقليمية للدول بما يضمن لها الحصول علي ثروات هذه الدول من خلال منظومات عملاء تعمل وفقاً لتعليماتها وتوفر لها الغطاء السياسي والاخلاقي مقابل توفير الامارات للدعم المادي واللوجستي.. كانت تأمل أن يضع دخول المليشيا السودان أو ما تسميه بحكومة بورتسودان أمام خيارين اما القبول بالتسوية والذهاب نحوها بجدية أو القبول بوجود حكومتين في الفاشر وبورتسودان وهو ما رفضه رئيس مجلس السيادة الذي اتجه إلى خيار حسم المعركة عسكرياً بعد توفر تجهيزات فنية ولوجستية وصفت بالنوعية وبعد اعادة فتح معسكرات التجنيد والدفع بقوات كبيرة من اجل حسم معارك كردفان والاتجاه نحو دارفور لتحرير مدنها المحتلة… وهو ماجعل الامارات تنزل هذه المرة بكروت جديدة من بينها تحريك قطعة الاعلاميين الموالين لها من أجل المشاركة في الفعل السياسي فوصلت المذيع بقناة سكاي نيوز عربية تسابيح خاطر إلى نيالا والفاشر وخرج المذيع بقناة الحدث السعودية سعد الدين حسن منافحاً وناصحاً وناقماً على الجيش ولم يقف الامر هنا إذ طالب مسؤول اماراتي رفيع بفرض الهدنة التي اقترحتها الرباعية بـ (القوة)، وطالب قرقاش بتوفير الدعم اللازم من اجل فرض التسوية ومع علم الرجل وحكومته بان مجازر اثنية ستحدث في الفاشر وهو مانبهت له مجموعات حقوقية مختلفة من بينها هيومن رايس ووتش الان ان حكومة ابوظبي واصلت دعمها للمليشيا وساندتها لارتكاب المجازر ويبدو انها تتجه الان بعد رد الجيش على المبادرة الرباعية وانفتاحه على العمليات إلى  تصعيد كبير يرسخ مفهوم وجود حكومتين واحدة شرقا والاخرى غرباَ تتخذ من الفاشر عاصمة لها وتعتمد في تمويلها بالكامل علي ما توفره له بيع المنهوبات من ثروات السودان.

إمدادات ثلاثية :

يقولئد.أسامة حنفي استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية إن الامارات استدعت خلال الأيام الماضية كل من الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي والرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ويبدو أن المسالة تتعلق بامدادات ثلاثية من جنوب السودان وجنوب ليبيا وشرق تشاد فابوظبي مثلا تعهدت بسداد مبلغ يصل إلى 35 مليار دولار لتشاد في اطار مايعرف بمنتدي التعاون وهي لافتة من لافتات دعم الاعمال الحربية في السودان كما تعهدت بتشييد مبان ودعم ميزانية جنوب السودان المنهارة وكلها أمور تأتي في اطار دعم المليشيا وتوفير السلاح)، وأضاف (نحن امام مرحلة جديدة من الدعم الاماراتي بوصول رحلتين إلى  مطار نيالا يوميا ويجري العمل الان على تاهيل مطار الفاشر كي يستقبل رحلات لطائرات تحمل السلاح وتعود بالجرحى لعلاجهم في الامارات بعد نقلهم إلى مستشفيات في تشاد وجنوب السودان كمرحلة أولى يتم بعدها اعدادهم للعلاج في الامارات أو كينيا أو غيرها من الدول).

معارك قادمة :

ويقول الخبير الامني مدني الحارث إن المعارك القادمة في كردفان ودارفور ليست سهلة مع توافد مقاتلين مرتزقة باعداد كبيرة من جنوب السودان ويوغندا وغيرها ومع الضخ المستمر للأسلحة عبر مسارات عديدة يعرفها السكان المحليون ويجيدون التعامل معها لذا يجب الان أن نركن للمعلومات المتاحة وأن نسعى لتحديثها لان المعارك هناك لن تكون سهلة والوصول إلى الفاشر ونيالا سيكون محاطا باسلحة متطورة يجري نقلها الان)، وتابع (صحيح أن بعضها دمر من قبل القوات الجوية لكن الحذر واجب ويجب أن نتعامل مع الأمر بجدية واعتقد أن قيادات القوات المسلحة يملكون الخبرات التي تجعلهم يتغلبون علي اي صعوبات قد تواجههم في هذه المعارك)، وقال (الجيش الذي أخرج المليشيا من الخرطوم والجزيرة وغيرها قادر على هزيمتهم في كردفان ودارفور).

Exit mobile version