سيف الدين البشير
تمهيد:
ما أقدمه هنا هو مجرد أطر عامة تقبل الإضافة، وتحتاج المزيد من التفاصيل، سعياً لعصف ذهني تكاملي يكمل ذلك الشأن بكل خطورته.
المعلوم أن ثمر السياسات والعلاقات الخارجية عبر عدة مراحل، من اتباع تجميع أهدافها من المظان ذات العلاقة، الى بلورتها عبر الآليات المتخصصة، الى تنفيذها عبر وزارة الخارجية التي تم رفعها لهيئ عليا، ثم الى الرئاسة المنوط بها مراجعتها واعتمادها وإعادتها لوزارة الخارجية محل النفاذ.
عند هذا الحد وجب التنبيه الى الفارق بين السياسات والعلاقات، إذ أن السياسات تظل هي الثابت، بينما تقبل العلاقات الجرح والتعديل وفقاً للتطورات.
أولاً، الأهداف:
تحديد مثلث الأهداف شاملاً:
استدامة تحالفات استراتيجية اقتصادية وأمنية وعناصرة في المحفل الدولي.
هناك خيط رفيع بين التحالفات والمحاور، وقد تراجع مفهوم المحاور كثيراً عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم يعد التحالف يعني “انفكاك” والركون للخطاء والصيب؛ بل أنه يتبع التعامل مع الجميع بمعيار تحقيق الأهداف.
وكمثال فإن لأعضاء مجموعة “بريكس” علاقات أقحم بالغرب، ولا يتعارض ذلك مع جوهر أهداف الكتلة.
الثاني من المواجهة جوهراً لن يواجهك جهراً. تم الإغضاء عن من في بطنه شيئاً كامن بداريه بتصنيع الود.
تجاذبي “the notion of ‘risk averse thinking'”
ذلك أن استدعاء المسيرة الحياتية للإنسان والمجريات الحيات لأي هامش للمخاطرة يعني الجمود. ومن فهل الفعل ويتتبعه رد فعل؛ فقط ينبغي الحساب والتحسب لذات الهامش.
ثانياً، الوسائل:
إعتماد الأهداف على البناء القاعدي، وذلك يقتضي أن تتمثل الهوادي في تلمس هموم كافة طبقات المجتمع، على أن يتدرج الأمر نحو الأجهزة ذات العلاقة لبلورة الخلاصات.
ضرورة تجميع قيام المراكز الاستراتيجية المتخصصة في العلاقات الخارجية على مستوى الخبراء، مع إنشاء الدولة لمجلس أعلى للعلاقات الخارجية، يكون قوامه من الخبراء، والقوات المسلحة، وجهاز الأمن الوطني، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية، وبنك السودان.
بمقتضى ما سبق، إعادة النظر في مخططات التمثيل الدبلوماسي الراهنة باستحداث محطات جديدة وإلغاء محطات أخرى.
وتبقى المرونة والجرأة العملية هما العاملان الحاسمان للتعاطي مع تقلب سياسات الآخر.
