رأي

مَيَارِم الفاشر صوت البطولة ووهج النصر

 بقلم أ. شاذلية حسن عبدالله

إلى المَيَارِم الأبطال في الفاشر وعموم دارفور
أكتب إليكنَّ والدموع تسبق الحروف عاجزةً عن وصف صمودكن وتضحياتكن العظيمة في مواجهة مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة. لقد ضربتن أروع الأمثلة في البطولة، ووقفنَّ جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميادين القتال، بقلوب عامرة بالإيمان وعزيمة لا تلين
يا مَيَارِم الفاشر، يا رمز الكبرياء والشرف، لقد أثبتن أنكنَّ الحصن المنيع والسند القوي حيث واجهتن الخوف بالعزيمة، والضعف بالقوة، واليأس بالأمل
ونحن إذ نذكر تضحياتكن نقف إجلالاً للشهداء الأبرار
الشهيدة قسمه التي استشهدت في زالنجي
الشهيدة هنادي التي ارتقت في الفاشر
أختنا آمنة التي تم اختطافها
والشهيدة نهاد مقدّم شرطة التي استشهدت في المهندسين الخرطوم أثناء دفاعها عن الوطن
ولكل نساء السودان اللواتي قُتلن أو اختُطفن في الجزيرة والخرطوم وكل الولايات
دماؤهن ستبقى منارات مضيئة في طريق النصر والحرية، وستظل ذكراهن محفورة في قلوب أبناء السودان جيلاً بعد جيل
أكتب هذه الحروف والدمع على خديّ، لأني حين أرى مَيَارِم الفاشر يتقدمن الصفوف جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة، أشعر بأنّ السودان يزهو بكنّ، وأنّ النساء السودانيات اليوم يقفن صفاً واحداً مع الجيش دفاعاً عن الوطن وكرامة نسائه. إنّي من هذا المقال أوجّه نداءً لكل نساء السودان أن يقفن مع قواتهنَّ كتفاً إلى كتف كما فعلت مَيَارِم الفاشر في نيالا والجنينة وزالنجي وغرب دارفور وكل ربوع الوطن لطرد الإرهاب والميليشيات المتمردة التي اغتصبت وشردت وخطفت وقتلت نساءنا
إلى أختي سريمة وساعدة، والرقيب آسيا، ولكل البطلات: لكم التحية وللكنّ كل التقدير، أرفع لكنّ القبعات، والنصر آتٍ بإذن الله وإن طال الزمن أو قصر، وسنبدّل دموع الحزن بفرح النصر قريباً بإذن المولى
وحتى يتحقق النصر ويتم التحرير الكامل من المليشيا الإرهابية، تحرير نيالا والجنينة وزالنجي وغرب دارفور وكل بقاع السودان الحبيب، لن نهدأ ولن نرتاح حتى تستردّ أرضنا وتعود كرامتنا، وتتحقق العدالة لكل من اعتدى على نسائنا وأطفالنا. هذه المعركة هي معركة وجود وكرامة، والنصر قريب بإذن الله.
المجد لكنَّ يا مَيَارِم الفاشر، والعزة لكنَّ يا نساء دارفور والخلود للشهداء قسمه وهنادي ونهاد ولكل شهيدات الوطن، والنصر المؤزر للوطن بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى