مقتل مرتزقة كولومبيين في السودان يكشف شبكة تجنيد ودورا لقائد معاقَب أمريكيا

الأحداث – وكالات
قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن عائلات مرتزقة كولومبيين تنتظر تسلّم جثامين أبنائها بعد مقتلهم خلال مشاركتهم في القتال داخل السودان، في تطور يسلّط الضوء على اتساع ظاهرة المرتزقة الأجانب في الحرب الدائرة بالبلاد.
ونقلت الوكالة عن شهادات لجنود كولومبيين سابقين أن المقاتلين يتقاضون نحو 4 آلاف دولار شهريًا فقط، مقابل انخراطهم في العمليات العسكرية ضمن قوات «الدعم السريع»، وهو مبلغ وُصف بأنه متدنٍ قياسًا بمخاطر القتال والظروف الميدانية القاسية.
وفي سياق متصل، أفادت أ ف ب بأن العقيد الكولومبي ألفارو كوينتيرو—وهو شخصية خاضعة لعقوبات أمريكية—تولى إدارة عمليات تجنيد هؤلاء المقاتلين لصالح «الدعم السريع»، ما يثير تساؤلات قانونية وسياسية حول شبكات التجنيد العابرة للحدود ومسؤوليات الأطراف الداعمة.
كما أشارت الوكالة إلى ظهور جنود كولومبيين في صور ومقاطع مصوّرة على أنقاض مخيم زمزم بشمال دارفور، وهو مخيم للنازحين طالته أعمال عنف واسعة، الأمر الذي يعزز المخاوف من تورط مرتزقة أجانب في مناطق مدنية حساسة.
وتأتي هذه التطورات بينما تتصاعد الدعوات الدولية للتحقيق في تجنيد المرتزقة وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومساءلة الجهات المتورطة في نقلهم وتمويلهم وإدارتهم داخل مسرح النزاع السوداني.



