عبدالسميع العمراني
قبل نحو أكثر من عشرة أعوام أطلت على المشاهدين في العالم العربي الدكتورة مايا صبحي، وهي لم يتم التعرف على جنسيتها الحقيقية حتى الآن، فالبعض يزعم أنها مصرية الجنسية وآخرون يقولون إنها من بلاد الشام، وهي خبيرة دولية متخصصة في علوم ماوراء الطبيعة وعالم الماسونية على وجه الخصوص، وقد ظهرت في برنامج (في دائرة الضوء) مع إبراهيم حجازي ضمن سلسلة حلقات قدمتها على قناة دريم، وخلال حديثها الشيق فاجأت المشاهدين بالقول إن العالم تحكمه الآن حكومة الشيطان وهي حكومات العالم الخفي وهي التي تتحكم في التكنولوجيا وكل مظاهر التطور في الحياة، وإن الذي يدير كل المؤامرات نحو العالم الإسلامي هو الشيطان المتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع عدد من حكومات الغرب وهي التي تتخذ الماسونية ديناً وعقيدة وتنفذ كل رغباته تحت راية الماسونية، مضيفة أن السنوات القادمة ستركز حكومة الشيطان نشاطاتها على منطقة الشرق الأوسط لتتخذ وكيلاً لها عن الماسونية العالمية حتى ينفذ رغباتها وخططها للعالم العربي والإسلامي، وقد أدلت بهذا الحديث في أغسطس ٢٠١٣ م، ولكن بعد الإدلاء بتلك الإفادات اختفت دكتورة مايا صبحي بشكل غامض عن الساحة ولم يعرف لها أثر، حتى أن العديد من الصحفيين قد حاولوا البحث عنها طوال عشرة أعوام ولم يصلوا إلى نتيجة، بعدها كثرت الروايات والشائعات حول عملية اختفاءها أو الإخفاء، فالبعض أشار إلى تعرضها لعملية اختطاف بعد الفوضى التي شهدتها مصر في 2013م، كما تحدث البعض عن إقدام الموساد على تصفيتها، ولكن آخر إفادة من أحد الأشخاص ادعي أنه على صلة بها، أشار إلى أن الدكتورة مايا صبحي تعيش حالياً في دولة الصين وتعمل في مركز أبحاث فضائي سري ولكنها ممنوعة من السفر أو الحديث لأي شخص.
وإن حاولنا الربط بين مايحدث الآن للسودان من مؤامرة قذرة ربما لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، وكذلك ما يحدث من صمت عالمي مخجل ومعيب تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، كل ذلك يؤكد صدق توقعات وإفادات دكتورة مايا صبحي حول حكومات الشيطان ومخططات الماسونية العالمية التي تدير العالم عبر وكلاء من البشر، وإن عدنا إلى مايحدث في السودان الآن من إصرار ورغبة جامحة وشرهة من المليشيا وداعميها على المواصلة في هذا المخطط اللعين سنكشف عن تواطؤ إقليمي ودولي ومؤامرة فاضحة تستهدف السودان الدولة والأرض والإنسان وذلك لإحداث تغيير ديمغرافي كبير وإخراجه تماماً عن هويته الإسلامية وتفكيك منظومة القوات المسلحة السودانية وهي المؤسسة العريقة التي واجهت أزمات وحروبات استمرت لأكثر من نصف قرن من الزمان وظلت صامدة ومتماسكة، وتهدف هذه المؤامرة الشيطانية للقضاء على الجيش السوداني واستبداله بمليشيا عشائرية تضم عدد كبير من المرتزقة القادمون من غرب أفريقيا سيتم توظيفها في مرحلة مؤقتة إن نجحت مخططاتهم، وواضح أن الحرب التي تشن الآن على السودان هي من تخطيط الماسونية العالمية، ومايؤكد ذلك الصمت المريب عن الجرائم الفظيعة والانتهاكات الوحشية والمقاطعة للحكومة السودانية والإحجام عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم بل الرغبة المكتومة في أن تنتصر المليشيا على الجيش السوداني لإعادة عملاء الاتفاق الإطاري وهن أو هم أدوات الماسونية ومنفذي برامجها وخططها المرسومة للسودان، لذلك فإن مليشيات الدعم السريع تجد الدعم والمساندة بالمال والسلاح والمعدات الفنية المتطورة من عدد كبير من الدول في المحيط الإقليمي والدولي، وتسخر لها آلة إعلامية ضخمة من قنوات فضائية وغرف إلكترونية تبث ملايين الرسائل عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، إذن هي مؤامرة ماسونية مكتملة الأركان وهي ذات طابع دولي وتقودها دولة إقليمية تنعت بدولة الشر وهي بلا شك الوكيل المعتمد للماسونية العالمية بحسب ما تنبأت بذلك دكتورة مايا صبحي والتي أشارت إلى أن الماسونية تبحث عن وكيل معتمد بالشرق الأوسط .
ومن واقع ذلك نظن أن حلفاء الشيطان جميعاً هم من يحاربون الآن الجيش السوداني، وبلاشك وبكل يقين إن رب العزة سبحانه وتعالى كفيل برد تدبيرهم وهزيمة مخططاتهم، لأن الجيش السوداني يقاتل الآن من أجل الدين والأرض والعرض وهذه هي أسمى درجات الإيمان والجهاد في سبيل الله.