الخرطوم – (وكالات)
بارا.. البوابة الغربية للخرطوم
أعلنت القوات المسلحة السودانية، أمس، عن تحرير مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك وُصفت بالطاحنة أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف مليشيا الدعم السريع.
وتقع بارا على بعد نحو 60 كيلومترًا من الأبيض، وتُعد عقدة مواصلات تربط العاصمة الخرطوم بعمق كردفان ودارفور، ما يمنحها قيمة عسكرية واقتصادية كبرى.
مكاسب استراتيجية
يرى مراقبون أن تحرير بارا يحقق جملة من المكاسب:
1.تأمين العاصمة الخرطوم غربًا لمسافة تزيد على 500 كيلومتر.
2.حماية مدينة الأبيض وتعزيز دورها كمركز إداري واقتصادي.
3.إعادة تشغيل القاعدة الجوية في الأبيض لشن عمليات جوية واسعة نحو الغرب.
4.فتح الطريق إلى غرب كردفان ودارفور وإنهاء خطة المليشيا الرامية لجعل كردفان منطقة عازلة.
أصداء سياسية وشعبية
رحّب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بالانتصار، واصفًا إياه بـ”النصر لكل السودان”، مؤكّدًا أن صمود المواطنين “بشارة بقرب الخلاص”.
وأشار إلى أن تلاحم الجيش مع القوات المشتركة والمقاومة الشعبية منح المعركة بعدها الوطني، ورسّخ أن حماية الأرض قضية جامعة لا تعرف الانقسامات.
القوة الجوية واللوجستية
أعلنت القوات الجوية السودانية تعاملها مع خمسة أهداف في مواقع متفرقة بكردفان الكبرى بالتزامن مع السيطرة على بارا، ما يعكس تصعيدًا لافتًا في الحملة الجوية.
كما يفتح الطريق من أم درمان إلى كردفان تدفق الإمدادات العسكرية بشكل أكثر انسيابية، ما يمنح الجيش أفضلية لوجستية في العمليات المقبلة.
نحو الفاشر ودارفور
يؤكد محللون أن تحرير بارا يمثل انتقال الجيش من وضعية الدفاع إلى الهجوم الاستراتيجي.
ومع الحديث عن التقاء الجيوش في محاور كردفان الكبرى، يرجح أن تصبح المرحلة المقبلة منصبة على تحرير دارفور، حيث تظل مدينة الفاشر “المعركة الحاسمة” التي ستحدد مآلات الحرب.
