ليست جانبيه

امير عبد الماجد
البعض يتضجر من المعارك الجانبية علي حواشي معركتنا مع المليشيا التي استباحت البلاد والعباد.. معارك سلك وكيكل وزول المؤتمر السوداني وزول ماعارف وين.. مع ان هذه المعارك جانبية ولاثاثير لها علي المعارك التي تدور علي الارض الان في كردفان.. مع انها جانبية وبلا تاثير ولاتستحق ان نهدر فيها طاقاتنا الا انها في جانب ما تكشف حجم الهشاشة في مجتمعاتنا وهي الهشاشة التي اتاحت للمليشيا التسلل والوصول الي مناطق حساسة في قلب المجتمع ماكانت تستطيع المرور بشارعها لولا حالة التوهان التي عاشها المجتمع.. ولولا وجود شخصيات الوطن عندها مجرد سوق تمارس فيها نهمها للبيع والشراء وتعقد علي طاولة تعقيداته صفقاتها… لاتتضجر من مثل هذه المعارك الجانبية فجدالاتها كاشفة و توضيحاتها لها علاقة بما جري ويجري بالبلاد.. بلاد لو افترضنا ان عدد مواطنيها اربعون الف مواطن ستجد ان من يمارسون السياسة المحترفة والسمسرة المحترفة اكثر من ثمانين بالمائة.. سمسرة من السياسة حتي الطماطم في السوق.. ماذا تتوقع..؟؟ ياتي التجار من الخارج للتبضع فيجدون ملايين السماسرة يعرضون خدماتهم.. كل شيء هنا للبيع.. الوطن.. المواطن.. الثروات.. السلطات.. مرة ذهبت لاحد المستثمرين الاجانب في مكتبه فلم اجده والرجل نادرا مايغادر المكتب.. انتظرته لاهمية ماجئت من اجله وعندما عاد سالته اين ذهبت؟؟ قال لقضاء معاملة تعثرت.. قلت هي ليست صعبة كان بامكان ايا من موظفيك ان ينجزها.. قال نعم.. لكنهم ذهبوا ولم ينجز احدهم شيء.. ذهبت وانجزتها خلال دقائق.. انتم لاتحترمون بعضكم البعض لكنكم تحترمون الاجنبي.. هذا ماتعلمته هنا..



