كندا وعدد من الدول الغربية تدين انتهاكات مليشيا الدعم السريع للقانون الإنساني في السودان(بيان مشترك)

أعربت كندا وعدد من شركائها الدوليين عن قلقهم العميق إزاء التقارير المروّعة حول الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت ضد المدنيين خلال سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وما تلا ذلك من تصاعد للعنف في شمال دارفور ومنطقة كردفان.

وجاء في البيان:

“إنّ استهداف المدنيين عمداً، وعمليات القتل الجماعي ذات الطابع العرقي، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، واستخدام الجوع كسلاح حرب، ومنع وصول المساعدات الإنسانية – جميعها أعمال مشينة تمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.”

وأكد البيان أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، مشدداً على أن مرتكبيها لن يفلتوا من المساءلة.

وأضاف الموقعون:

“ندين هذه الفظائع بأشد العبارات، وندعو إلى وقف فوري للعنف. كما نثمّن الجهود المستمرة لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر. لا يمكن تحقيق السلام المستدام في السودان دون عدالة حقيقية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.”

وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في السودان بلغ مستوى لا يُحتمل، إذ يعاني الملايين من الجوع والمجاعة بسبب القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، داعياً إلى منح المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) واليونيسف وغيرها من الوكالات، حرية الوصول دون عوائق إلى المحتاجين.

وأكد البيان أن على جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان مرور سريع وآمن للمساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736.

كما دعا البيان جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر وفقاً لما جاء في بيان “الرباعية”، مجدداً التأكيد على دعم المجتمع الدولي لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد.

واختُتم البيان بالتشديد على أن:

“حل الأزمة السودانية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، وبعيداً عن أي تدخل خارجي.”

الموقعون على البيان المشترك :

* آسموند أوكروست – وزير التنمية الدولية (النرويج)

* السيناتور بيني وونغ – وزيرة الخارجية (أستراليا)

* ماكسيم بريفو – نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي (بلجيكا)

* أنيتا أناند – وزيرة الخارجية (كندا)

* سيراب غولر – وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الاتحادية (ألمانيا)

* ثورغيردور كاترين غونارسدوتير – وزيرة الشؤون الخارجية (آيسلندا)

* سيمون هاريس – نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتجارة (أيرلندا)

* كزافييه بيتل – وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية ووزير التعاون الإنمائي والشؤون الإنسانية (لوكسمبورغ)

* أوكيا دي فريس – وزيرة التجارة الخارجية والتنمية (هولندا)

* يوراي بلانار – وزير الشؤون الخارجية والأوروبية (سلوفاكيا)

* تانيا فايون – وزيرة الشؤون الخارجية (سلوفينيا)

* خوسيه مانويل ألباريس بوينو – وزير الشؤون الخارجية (إسبانيا)

* ماريا مالمِر ستينيرغارد – وزيرة الشؤون الخارجية (السويد)

* إلسبيث سوندرغورد كرونه – وكيلة الدولة لسياسة التنمية (الدانمارك)

* إيفيت كوبر – وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث (المملكة المتحدة)

كما انضمت إلى البيان كل من الدول التالية:

النمسا، كرواتيا، جمهورية قبرص، التشيك، إستونيا، فنلندا، لاتفيا، بولندا، رومانيا، وسويسرا.

Exit mobile version