فيما أرى: الخائن المحتال كريم خان .!!

عادل الباز

1

بالأمس أطلق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المحتال كريم أحمد خان نداءً عاجلاً أثار ضجة في القنوات الفضائية واشتعلت على أثره الأسافير واحتلت تصريحاته الصفحات الأولى في كبريات الصحف العالمية، وكانت تلك أكبر عملية احتيال يقوم بها مدعي منذ أن غاب المحتال الآخر أوكامبو عن مشهد الجنائية قبل عشر سنوات.

2

ماذا قال هذا الخائن المحتال في ندائه (نحن نناشد جميع مجموعات الضحايا، جميع منظمات المجتمع المدني، السلطات الوطنية، والشركاء الدوليين القادرين على القيام بذلك تقديم أي أدلة ومواد تتعلق بالفظائع المستمرة والألم الذي يعاني منه السكان المدنيون في جميع أنحاء دارفور.).

لماذا خان خائن ومحتال؟.

قال خان في ذات بيانه أمس الأول إنه (بناءً على الإحالة التي قدمها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مكتبي، لدينا تحقيق نشط مستمر فيما يتعلق بهذه الحالة. وكما أكدت سابقاً، فإن الأحداث الفظيعة في غرب دارفور، بما في ذلك الجنينة في عام 2023، هي من بين أولوياتنا الرئيسية في التحقيقات).

تصور أن هذه الحالة وصلت مكتب المدعي في تاريخ 14/7/2023 أي قبل عام كامل تقريباً. وصرح خان وقتها لوسائل الإعلام (أن المحكمة فتحت تحقيقاً جديداً بشأن “جرائم حرب” في دارفور. وجاء ذلك بعد أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، تنفيذاً لأوامر قوات الدعم السريع.).

تصوروا أن هذا المحتال انتظر عاماً كاملاً يطلق نداءه ومناشدته لجمع أدلة بالأمس، وهو الذي قال إنه فتح تحقيقاً وقتها لم يجمع له أدلة إلا بعد عام من الكارثة!!.

3

هذا المدعي نفسه في جلسة لمجلس الأمن بتاريخ 30 يناير 2023 قال (الفظائع المزعومة التي وقعت في الجنينة تشكل خطاً محورياً للتحقيقات التي يجريها مكتبي في الوقت الراهن”. وأضاف “نجمع قدراً مهماً للغاية من المواد والمعلومات والأدلة المتعلقة بهذه الجرائم بعينها).

أنظروا إلى عبارة “الفظائع المزعومة” رغم أن فيديوهات تلك الفظائع والإبادة قد تدفقت نحو مكتبه بواسطة نشطاء من قبيلة المساليت منذ أول يوم. المهم أن هذا المدعي لديه كل المعلومات الكافية منذ عام ولكنه لم يجري تحقيقاً ولا أطلق نداءاً وبعد أصحبت الكوارث والفظائع أكثر من أن تحصى عاد اليوم ليطلق نداءه السمج هذا!!.

4

إلى هنا ندرك أنه كان في علم المدعى العام وفي أدراج مكتبه من المعلومات كلما يكفي لإطلاق ذلك التحقيق ولكن لم يفعل ويحتال علينا اليوم ببيان لتهدئة الرأى العام الذي حاصره بعد مجزرة ود النورة.

السؤال الذي تهرب منه المحتال.. من هو مرتكب تلك الجرائم؟ بالقطع هو “مجهول” عند المدعى أنظر إليه إذ يقول (أريد أن أكون واضحاً لا أريد أن يكون هناك أي شك في أن المعلومات التي يتم جمعها من قبل مكتبي يومياً من دارفور تكشف عن هجوم منظم ومنهجي وعميق على الكرامة الإنسانية. وأعتقد بناءً على المعلومات التي نتلقاها أننا على شفا شيء أسوأ.) .

من يقوم بهذا الهجوم المنظم والمنهجي والعميق على الكرامة الإنسانية؟ …

صمت عن ذلك في مجلس المجلس والآن تجاهل من يقوم بالقتل والإبادة رغم أن هذه المعلومات التي تجمعت في مكتب المدعي لاشك أن بها فيديوهات موثقة من المجرمين والضحايا على السواء.. تصل الصور والمعلومات لمكتبه معقول ألم ترى عينيه الأشاوس بزيهم المعروف وإجرامهم المعهود يرتكبون كل الفظائع التي تحدث عنها.؟ ألم ير أنهم هم أنفسهم يصورون جرائمهم ويقدمون الإثباتات والأدلة على أنفسهم بما لا يحتاج هذا المدعى معه لا أدلة وبراهين جديدة ولايحتاج لا نداءات يحتال بها على العدالة والضحايا ويسخر من الرأي العام العالمي الذي يشاهد يومياً المليشيا وهي ترتكب جرائمها على الهواء مباشرة.

5

بعد كل هذا السيل من الأدلة المنهمرة في السوشيال ميديا من الفيديوهات والمعلومات التي تصل إلى مكتبه  يومياً يناشد المحتال الضحايا والشهود ….ثم يتجاهل المجرم الذي يرتكب الفظائع كأنه لايعرفه… هذا الخان المحتال خان مهنته وخان الضحايا وخان العدالة…لعنة الله عليه.

Exit mobile version