تقرير – الأحداث
بعد أسبوع تقريباً من حادثة العثور على سيارات قتالية في أم درمان وأسلحة متنوعة واشخاصاً ينتمون إلى مليشيا الدعم السريع بأم درمان عادت السلطات لتكشف ما هو أصعب إذ أعلن فريق ميداني مشترك من شعبة العمليات الفيدرالية يتبع لادارة المباحث المركزية أنه القى القبض على متهم بمحلية شرق النيل بحوزته عدد (2) مسيرة تتبع لمليشيا الدعم السريع.
وتعود خلفيات الضبطية إلى معلومات توفرت بقسم شرطة التكامل بشرق النيل تفيد ان مواطنا يقيم بمدينة البشير مربع واحد ضبط وبحوزته عدد اتنين مسيرة تم التاكد منها ومن كونها مسيرات انتحارية بعدها تحرك الفريق لتفتيش منزله حيث تم القبض على شخصين لهما صلة بالواقعة … ضبط سيارات حربية تابعة للمليشيا ثم ضبط مسيرات يبدو أن رمالا تتحرك تحت الاقدام والا بماذا نفسر ما يحدث .. هل هي من متبقيات وجود المليشيا التي تركت عند الانسحاب من الخرطوم أم هي أسلحة تم تسريبها مؤخراً إلى الخرطوم وماهي الابعاد التي يمكن ان تسفر عنها مثل هذه الاسلحة وهي أسلحة نوعية كما عرضتها الشرطة وأسلحة لها تاثيرها في اي فوضي أو معارك قد تنشب في الخرطوم فوجود سيارات تاتشر قتالية أمر لا يمكن إخفاءه تماماً اذ افترضنا أن الطائرات المسيرة من النوع الذي يمكن تفكيكه وحمله في حقائب صغيرة .. السيارات القتالية حتى لو تم إخفائها في منازل يبقى امر اكتشافها سهلا فكيف ظلت هذه السيارات بعيدة عن الاعين الرسمية.
يقول الخبير العسكري ياسر سعد الدين إن الراجح هنا وهو ما سيظهر في التحريات ان هذا العتاد بعضاً من سلاح المليشيا الذي تركته في الخرطوم لحظة انسحابها هذا ما اعتقده وما توصلت اليه من خلال مصادر معلوماتي وهي بؤر شفشافة أكثر منها بؤر مقاتلين بمعني ان من استحوذوا على السيارات في الغالب سحبوها بعد مغادرة المليشيا باعتقاد منهم ان بالامكان بيعها او بيع اطرافها لكن ان يفكر هؤلاء في عمل عسكري بهذا العدد المحدود لا اعتقد وما حدث في السيارات القتالية حدث في المسيرات هؤلاء يعتقدون انه بامكانهم ربح اموال عبرها)، الخبير ياسر لا يرى في الامر مشكلة عسكرية وان كان يرى مشكلة امنية يمكن احتواءها لكنه لا يعتقد ان هذه الأسلحة قد يتم استعمالها في عمليات عسكرية وهو رأي يعتقد بروفيسور فضل المولي النعيم الاستاذ المتخصص في العلوم السياسية أنه مخالف للمنطق لان ما ضبط ليس فقط عربات عسكرية ومسيرات بل حتى أسلحة متطورة وهذا معناه واضح لا يحتاج إلى كثير عناء وليس خيالا منا أن نقول مثلاُ ان هذه الاسلحة ستخرج مع أول طلقة للفوضى لسنا عسكريين لكنا شاهدنا مثل هذه الامور بنمط متكرر في مناطق كثيرها دخلتها مليشيا الدعم السريع هذا الامر خطر وخطر جداً ويحتاج من شرطة الخرطوم إلى عمل كبير لان كل مايحدث الان من جرائم مرتبط ارتباط وثيق بالمجموعات التي تنتمي إلى مليشيا الدعم والسريع وهي مجموعات كانت موجودة اصلاً في الخرطوم وعندما اشتعلت الحرب انضمت للمليشيا وحملت السلاح وعندما خرجت المليشيا ظلت موجودة تتنقل من هنا إلى هناك)، وأضاف (معظمهم وجوه معلومة للأجهزة الأمنية والشرطية وان نقل بعضهم نشاطه من منطقة إلى أخرى لكن لا جهة تعرفهم ولديها معلومات عن نشاطهم الاجرامي ابان تواجد المليشيا في الخرطوم هناك الاف المتعاونين لازالوا في الخارج بعضهم دفن اسلحته في الارض انتظارا لهدوء الاحوال وستخرج لتقتل السودانيين في مرحلة ما اذا لم نتعامل مع الامر بجدية) وهو ما قال عنه الخبير العسكري ياسر سعد الدين توجه منطقي اذ يرى ان البحث والتقصي عن المتعاونين وشبكات الاجرام التي نشطت في فترة وجود المليشيا في الخرطوم عمل مفتاحي لكنه يرى ان الامر لا يتجاوز المهدد الامني ليصبح مهدد عسكري، واضاف (نعم يظل السلاح هذا خطر ويهدد امن العاصمة ويفرض على القوات الشرطية وعلى القوة المشتركة التي تضم افرادا من الجيش والشرطة والامن ان توسع نطاق عملها وتستفيد من المعلومات المتوفرة لتداهم مناطق تواجد العصابات التي وضعت يدها على عتاد عسكري تركته المليشيا وقت انسحابها من الخرطوم لانه يبقى مهددا أمنيا خطيرا وهي أسلحة متطورة وفتاكة).
ضبط سيارات قتالية ومسيرات انتحارية.. ماذا يحدث في الخرطوم؟
