سفير السودان بروسيا: موسكو جنبت السودان مخاطر التدخل الدولي

الأحداث – وكالات
يقود رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وفد السودان المشارك في القمة العربية – الروسية التي تنطلق أعمالها في موسكو منتصف أكتوبر الجاري.
وقال السفير السوداني بموسكو محمد الغزالي التجاني في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إن القمة المرتقبة تلتئم وسط أوضاع صعبة ومعقدة تشهدها المنطقة العربية علاوة على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات بين روسيا والغرب، مضيفا “في ظل هذه الأوضاع الجيوسياسية في النطاقين الاقليمي والدولي يبرز دور مهم ومطلوب لجامعة الدول العربية في الحوار والتفاعل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف مع روسيا”، وتابع أن روسيا دولة ذات ثقل سياسي ودبلوماسي وعسكري مما يجعل انتهاج مقاربة عربية روسية من أجل توازن العلاقات وتبادل المنافع والإسهام في جهود السلام والاستقرار أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يعكس الإعلان المشترك وخطة العمل اللتان ستعتمدهما القمة هذه المضامين.
وأوضح السفير السوداني بموسكو أن السودان سيشارك في هذه القمة بوفد رفيع يترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن البرهان، وقال إن هذه المشاركة تكتسب أهميتها في ظل العلاقات المتطورة بين السودان وروسيا، مضيفا أن روسيا دعمت السودان خلال فترة الحرب، وكانت من أوائل الدول التي أكدت على سيادة السودان ووحدته الترابية، وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة، وتابع “لم تكتف روسيا بالقول فقط فقد كانت أول زيارة لمسؤول رفيع للسودان بعد الحرب من روسيا، كما جنبت البلاد مخاطر التدخل الخارجي باستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، علاوة على العديد من الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى التي تمت خلال الفترة الماضية مما يؤكد على التنسيق المحكم والدعم المتبادل بين البلدين، وتوفر الإرادة السياسية لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما”.
ولفت الغزالي إلى أن القمة تمثل فرصة جيدة لشرح آخر التطورات في الشأن السوداني في مؤتمر دولي هام، وقال إن القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة قد حققت انتصارات كبيرة على المليشيا الإرهابية وتأكيد عزم السودان للمضي قدماً حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن واستعادة السلام والأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد، مضيفا أن القمة تمثل سانحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال “سينعقد لقاء ثنائي بين الرئيسين البرهان وبوتن على هامش القمة لمناقشة العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها”، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت حراكا كبيرا في كل المجالات وتبادل للدعم، وعدد من اللقاءات رفيعة المستوي بين الوزراء في البلدين، وأضاف “كان آخر لقاء لوزير المعادن بوزير الموارد الطبيعية الروسي خلال انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة في سبتمبر الماضى، ولقاء رئيس الوزراء بوزير الخارجية الروسي في نيويورك”، وتابع “يتوج هذا التفاعل الإيجابي بلقاء الرئيسين ونتوقع أن تكون له مخرجات هامة تنعكس ايجابا على العلاقات بين البلدين”.



