(سبدرات) وما أدراك ما (سبدرات)!!

 

حسن فضل المولى

إفتقدتُهُ ..

 

وعلمت من أخي ( عبدالله البشير )

 

أنه في ( الرياض ) ..

 

فيا أيتها ( الرياض ) ..

 

اهنَّئي

 

و ترفَّقي

 

و تجَمَّلي

 

و أفردي جناحيك

 

و رفرفي

 

ففوق ثراكِ

 

مِن بَني ( السودان )

 

شموسٌ

 

و نجومٌ

 

و أقمار

 

و ( سبدرات ) ..

 

و ما أدراك ما ( سبدرات !! )

 

لا يتنكر لعهدٍ احتطب فيه ،

 

و لا يُجافي سرباً غرَّد معه ،

 

و يُروى عنه أنه لا يبصق في إناءٍ طَعِم فيه ..

 

و عندما يُقبل عليك يناديك :

 

( يا مولانا ) ،

 

و ( يا خوي ) ..

 

و هو ..

 

قانوني ضليع ،

 

و أديب ذرب اللسان ،

 

و فيوض من الوفاء ،

 

و طيوب من البشاشة ،

 

و دفق من اللطافة ،

 

و هالة من القيافة ،

 

و قصائد تبعث الحياة في

 

رميم العظام ،

 

و تستَنْطِق العَصِيّا ،،

 

( رجعنالك

 

عشان تاه الفرح من دارنا

 

رجعنالك

 

و انت ديار فرحنا

 

رجعنالك

 

عشان ناحت سواقينا

 

رجعنالك

 

و بكت شتلات قمحنا

 

رجعنالك

 

عشان يسكت جرحنا

 

رجعنالك

 

و كيف نرفض رجوع القمره

 

لوطن القماري ) ..

 

و أمس قلت أستوثق عنه من

 

الدكتورة ( زينب السعيد ) ،

 

فأخبرتني أنه كان في ( طيبة دار

 

الصوفي ) ..

 

و قالت لي :

 

( أمس تواصلت معه فسألته عن

 

حاله فرد عليَّ و هو يعلم حبي

 

للحبيب سيد الأولين و الآخرين :

 

( هذا حالي

 

حال السرور ) ..

 

و أرسل إليها إلقاءً خاشِعاً راجِفاً

 

من قصيدة ( أنس الدغيم ) ،

 

في مدح المصطفى ، عليه أفضل

 

الصلاة و أتم التسليم ،،

 

( فما كُلُّ من زَارَت حِمانا حليمَةٌ

 

و لا كُلُّ من يُصغِي لشكوايَّ سامِعُ

 

يَضِيقُ عليَّ الشِّعرُ صوتاً و صورةً

 

فآتيك من ضيقي لأَنك شاسِعُ

 

أُتَرْجِمُ قلبي مرتين و أربَعَاً

 

و تلغُو فأمحو ثم تلغو الأصابعُ

 

أُحَمِّل ظهري ما أُطيق من الهوى

 

و مالا ، فما عندي و عندي مواجعُ

 

وحِيدٌ على باب السلام و واحِدٌ

 

و أكثَرُ مني ، إنني بك واسعُ

 

أقَدِّم رِجلاً ثمَّ أُرْجِعُ أختَها

 

أنا يا أبا الزَّهراءِ آتٍ ور اجِعُ

 

فأمشي و لا أمشي و صَلْتُ و لم أصِلْ

 

كأنِّي و ما غيري هنا أتدافعُ

 

أمامكَ مَكْسُوراً و أحمل ُقامتي

 

فلا أنا مَحْمولٌ و لا أنا واقِعُ

 

يُعاتِبُني من لم يَبِتْ له

 

على أرَقٍ أو هيَّجَتْهُ السَّواجِعُ

 

و إنَّ أَقَلَّ الحُبِّ جَفْنٌ مُسَهَّدٌ

 

و قلْبٌ على جَمْرِ الغضا و مدامِعُ

 

لِأَنَّك في قلبي نَبِيٌّ و رحمَةٌ

 

فحَرْفِي مِحْرابٌ و نَصِيَّ جامِعُ )

 

صلى الله عليه و سلم ..

 

و كن بخير أستاذنا ( سبدرات ) ..

Exit mobile version