رمضان الحسم

 

راشد عبد الرحيم

أراد الدعم السريع أن ينهي دولة السودان التي أسماها زوراُ و بهتاناً و دون أن يدرك معناها و حقيقتها ب (دولة 56) أراد أن يقيم مقامها دولة العطاوة العاجزة عن كل فكر و رؤية و قيم أخلاق .. دولة القتل و النهب و التشريد و الإنتهاكات.

اليوم تتأسس في السودان دولة جديدة قائمة علي رؤى العدالة الحقة و الإستقلال الحقيقي .

في كل يوم تزداد دولتنا قوة و قوات التمرد مندحرة و مطرودة أمام جحافل جنودنا التي تتقدم نحو آخر محطات التحرير في وسط الخرطوم و جنباته القريبة.

يجمع بواسلنا في فتات بقاياهم و جثثهم النتنة و سلاحهم الجديد الذي نالته غنما بقوة الحق و اليد.

خلف التمرد أفراداً من المرتزقة الأجانب و الجنود المخدوعين يتملكهم الخوف و غياب العقل لا يدرون وجهة و لا مختبأ .

تظل قياداتهم في غيها و هي تصنع لهم الأكاذيب و تمد في أعمارهم بلا معنى.

لم تعد من جهة يلجأون إليها و قد فنت القيادات و هلك الشباب و قد بقي الصياح من مثل ما كتبه أمس متحدثهم الأشهر عمر جبريل : (نستقبل رمضان وقلوبنا تنبض بذكرى شهدائنا الذين ارتقوا في مثل هذا الشهر عام 2023، ونحن اليوم أكثر صبراً وثباتاً، متمسكين بحلم السودان الحر . نترقب ميلاد حكومة تعبر عن إرادة الشعب، واثقين بزوال سلطة الانقلاب التي تحتمي ببورتسودان).

 

ضاعت منهم كلمات التبشير و الإدعاء و تلفحوا عبارات العزاء و ذكري من هلكوا منهم .

 

خدعوا بفخ الحكومة الجديدة و فخاخ أخرى من هذه العينة التي يقول عنها أحد من يتولون إعلامهم المدعو عيسي موسي ( ‏مبروووووووووك يا أشاوس طيران حربي F16 حقكم قنقر لدك مليشيا ملاقيط نهرالنيل فلنقات الاحتلال المصري) !!

 

بلغ بهم الوهم أن يتحدثوا عن تسليم الأبيض لهم الذي يزعمون أنه يجرى على يديهم و قد كاد أن يكتمل.

 

أمس حسمت عدة دول كبرى إعلانا دثرت به هذه الأغشية فقد أعلنت مصر و السعودية و قطر و تركيا أنها ضد المساس بالسودان و لخصت تركيا الأمر بجلاء و قالت تركيا (من الأهمية بمكان الإمتناع عن أي خطوات من شأنها المساس بوحدة السودان و سلامة أراضيه و سيادته و إستقلاله)

 

رسالة ناطقة إلي كينيا و من يساندها و معها من دول التنكر و الخيانة و أكل مال التمرد الحرام المسروق من خزائننا.

 

الأجسام و الأفرع الميتة من أشجار قوى الأحزاب الواهنة بدأت في التساقط فقد تشتت (تقدم) و لحقت بها (صمود) القديمة الباحثة عن حكومة الوهم .

 

لم يبق من أفرع حزب الأمة ما يستر عورات هوانه و خلافاته .

 

ولحق بهم من إتحاديون الذين يتسمون بلا أصل و لا موقف.

شباب الميدان و القوات المسلحة و المجاهدون و أرتال المواطنين يرسمون لوحة ناصعة ألوانها الجديدة عزة السودان التي لا تعرف غير الصمود و التطور و بناء السودان الجديد نتفيأ فيه ظلال عامنا هذا و أعوامنا المباركات القادمات و نبدأ به دولتنا الأبية الشامخة.

نقلا عن موقع”المحقق”

Exit mobile version