رئيس هيئة المقاومة الشعبية وإسناد القوات المسلحة بإقليم دارفور في حوار مع (الأحداث): الفاشر ستظل صامدة ولن يستطيع الأوباش النيل منها

حوار – رحاب عبدالله

قال رئيس هيئة المقاومة الشعبية واسناد القوات المسلحة باقليم دارفور محمد حامد اكو إن الحرب باتت في نهاياتها بدحر العدو وتطهير البلاد من دنس المتمردين، وأكد استمرار اسناد الهيئة لقوات الشعب المسلحة وحركات الكفاح المسلح، ودعا الشعب السوداني لمزيد من الالتفاف حول قوات الشعب المسلحة والقوات الأخرى المساعدة وأن يكونوا على قلب رجل واحد.
وطمأن رئيس هيئة المقاومة الشعبية واسناد القوات المسلحة باقليم دارفور أن مدينة الفاشر ستظل صامدة ولن يستطيع الأوباش النيل منها، واستهجن محمد حامد طريقة مليشيا الدعم السريع في الدخول للمدن، مبينا أنها تتم عبر (قرعة)…المزيد من التفاصيل في افاداته ادناه

*حدثنا عن هيئة المقاومة الشعبية واسناد القوات المسلحة باقليم دارفور؟
عندما اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023 في العاصمة الخرطوم وسرعان ما انتقلت الحرب إلى دارفور، تفاكرنا في دارفور عن ما يدور في السودان واعتقدنا في بادئ الامر ان الحرب بين الدعم السريع وقوات الشعب المسلحة ولكن اتضح أن الحرب ضد الدولة واستهداف القوات، وحقيقة بعدما وصلت الحرب دارفور وسقطت مدن ولاية شمال دارفور على رأسها محلية كتم، كبكابية ومحلية طويلة وانتقلت إلى ولاية جنوب دارفور وسقطت حاضرتها نيالا وتبعتها ولاية وسط دارفور زالنجي ومن ثم القفز الى ولاية غرب دارفور في الجنينة، عندما دفن أهلنا أحياء ، وكان الدعم السريع كل ما يدخل مدينة يعمل (قرعة) وبعد أن دخلوا الجنينة واستباحوا أهلنا ودفنوهم أحياء وقتلوهم وشردوهم واغتصبوا النساء ونهبوا المدينة ودمروا كل المؤسسات بعدها، وقعت القرعة على مدينة الفاشر، فجلسنا نحن أهل الفاشر وتفاكرنا في ماذا نعمل؟هل ننزح ونترك المدينة ونهرب؟! أم نبقى وندافع؟!واخترنا الدفاع وعقدنا العزم وعاهدنا أنفسنا أن نحمي مدينة الفاشر، فتحركنا إلى قوات الكفاح المسلح (المشتركة) وجلسنا معهم وخرجوا من أجل المواطن وحمايته، والتزموا بالدفاع عن الفاشر والمواطن ، ثم جلسنا مع قوات الشعب المسلحة في الفرقة السادسة مشاة ، وقلنا رأينا لهم في كل المدن التي سقطت نيالا وزالنجي والجنينة وسألناهم ماذا انتم فاعلين في رئاسة الفرقة؟ وابلغناهم اننا عقدنا العزم لحماية مدينة الفاشر وقلنا لهم “اذا لا قدّر الله أردتم الانسحاب من قيادة الفرقة السادسة، سلمونا لها نحن واولادنا وكنداكات دارفور ، وتعاهدوا معنا على حماية الفاشر بل كل السودان، وبعدها قربنا الشقة بيننا وبين قوات الكفاح المسلح وبين الفرقة السادسة مشاة، بعد ذلك جلسنا لتكوين جسم هيئة الإسناد والمقاومة الشعبية واستنفرنا شبابنا ،جزء انضم مع الجيش وجزء مع الحركات والبقية تبقوا معنا في إرتكازاتنا الموجودة، قمنا بتتريس كل الأحياء في الفاشر وجعلنا مدخل واحد مخرج واحد، ولدينا 76 ارتكاز في داخل مدينة الفاشر ، بعد ذلك وزعنا السلاح وجلسنا مع كل مكونات دارفور وجمعنا كل القبائل وأدينا القسم ، جمعنا 57 قبيلة ،والتزموا باستنفار أولادهم بالمال والفكر وبكل ما يملكون ، وعقدنا مؤتمر جامع في جامعة الفاشر ومن هنا نرسل تحية لبروفيسور عبدالله موسى مدير جامعة الفاشر الذي احتوى اقامة المؤتمر في الجامعة وأصبح من قوة الإسناد، وفي هذا المؤتمر كل القبائل قالت كلمتها ، وارسلنا رسائل على المستوى العالمي والقومي والمحلي، وايضا ادان المتحدثون في المؤتمر الصمت المخجل للمجتمع الدولي المتمثل في مجلس الامن الدولي وكل الأجهزة والمنظمات الإنسانية لسكوتهم عن ما يدور في السودان ،وبعد ذلك أصبحنا مع القوات المسلحة والقوة المشتركة، ولا ننسى دور المرأة الكنداكات في الفاشر حملن السلاح مع الرجال في الصفوف الامامية منهم المجاهدة سارة التي ارسلت رسالة للعالم انها تحمل السلاح بيدها الواحدة، وجزء من الكنداكات قدن السيارات القتالية في الخطوط الامامية، واصبحت مدينة الفاشر صامدة منذ ذلك ومازالت صامدة وستظل صامدة ولن يستطيع الأوباش النيل منها .

*أي مبادرة لديها أهداف فما هي أهدافكم؟وهل تقتصر على إقليم دارفور أم أن هنالك رؤية أيضا تشمل كل السودان؟
أهدافنا لم تقتصر على إقليم دارفور، بل تمتد إلى كل السودان ورفعنا شعار (جيش واحد وشعب واحد) ولم نكتفي بدارفور بل أبناءنا يقاتلون في الجزيرة والشرق ونهر النيل وفي كل موقع ،ولهذا لدينا مشروع (وحدة السودان)ونحن ضد كل من يحاول تجزئة وتقسيم السودان وفض النسيج الاجتماعي، لذلك نحن رسالتنا واضحة (إقليم دارفور موجود في كل موقع من مواقع السودان يدافع عن وحدة السودان).

*زرتم عدداً من الولايات والمدن والعاصمة الادارية بورتسودان وأبرمت عدد من الاتفاقيات، فهل يمكن إلقاء الضوء حولها؟
نعم..بعد أن وضعنا خطتنا في ولاية شمال دارفور تحركنا إلى العاصمة الادارية في بورتسودان لايصال بعض الرسائل ولدينا متطلبات نريد من الحكومة ان توفر لنا معينات في الاعداد الحربي، ووصلنا العاصمة الادارية وقابلنا رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان وجلسنا معه واوضحنا له معاناتنا من مشاكل كثيرة في دارفور خاصة انه لدينا شح في السلاح والذخيرة والصحة، ووفر لنا كثير من الأشياء،وجلسنا مع كثير من الوزراء وساعدونا في الجانب الحربي والانساني وارسلناها إلى دارفور، وجلسنا مع كل الشرائح الموجودة في بورتسودان(رسمي وتنفيذي وشعبي) جلسنا معهم ومع بعض المكونات الموجودة في ولاية البحر الأحمر ووضعنا بعض الخطوط المشتركة للعمل في المستقبل.

*للحرب آثار جانبية كثيرة نفسية واقتصادية واجتماعية تؤثر على المواطن..ماهو دور الهيئة في مساعدة المواطن وانسان السودان في التخفيف من هذه الآثار والخروج منها؟
صحيح الحرب أفرزت تداعيات كثيرة خاصة الجانب الإنساني، حيث أصبح المواطن لاجئا مشردا في مصر واثيوبيا وآخرين نزحوا داخل السودان في المناطق الآمنة، وهذه أثرت تأثيرا كبيرا خاصة في جانب الصحة والتعليم، والآن أطفالنا مشردين في الشوارع نتيجة الحرب، ولكن بالقدر الذي قامت به الدولة، استطعنا لمّ الشمل وأويناهم في المناطق الآمنة على رأسها الولاية الشمالية ونهر النيل، كسلا والبحر الاحمر والقضارف واستطعنا مواجهة ما فرض علينا من بعض الدول المجاورة ودول الشر والتي ساعدت مليشيا الدعم السريع واستطعنا مواجهة الأمر وقادرين على دحر العدو.

*كيف تنظر الهيئة لدور الادارات الاهلية المختلفة في السودان في رتق النسيج الاجتماعي واسناد القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في كل انحاء البلاد؟
الإدارة الاهلية هي السلطة الرئيسية في البلد لذلك لها القدح المعلى في سياسة الدولة سواء قبل الحرب أو بعد الحرب، وكل المشاكل يتم حلها عبر الإدارة الاهلية،ولها دور كبير في حلحلة المشاكل، وأولادنا المستنفرين وفي القوات المسلحة خرجوا من الإدارة الاهلية نفسها ،لذلك هي قادرة على ارجاع النسيج الذي إصابته الحرب وأن تحل المشاكل الدائرة في السودان، والادارة الاهلية الان مع القوات المسلحة في خندق واحد .

*هل تم وضع خطط واتفاقيات مع الولايات لما بعد الحرب؟
نعم ..الحرب قاربت على نهايتها، لذلك السؤال الذي يفرض نفسه ماهي خطتنا بعد الحرب؟ لذلك لابد أن نكون جاهزين لكي ننفذ خططنا من فترة كافية لانه إذا جلسنا إلى أن تنتهي الحرب دون رؤية سنفشل في تنفيذ الخطة، فهي لابد أن تكون جاهزة، ولذلك نحن في خطتنا التركيز على رتق النسيج الاجتماعي ، ووحدة السودان ، ووحدة الولايات الموجودة في السودان، وأن يتمتع الإنسان في كل المناطق بحقوقه ، وأيضا هنالك إفرازات الحرب قادرين على تجاوزها في الفترة القادمة ، منها الفاقد التربوي الموجود الان وقادرين على تصحيح المسار بعد الحرب.

*ماهو مخططكم الذي انتم بصدد تنفيذه لاسناد القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وكذلك المواطنين؟
لدينا فيما يتعلق بالاسناد خطة، من ضمنها هيأنا أنفسنا أن نكون مع قوات الشعب المسلحة ، وهذه أتت أكلها ، وأيضا وضعنا خطة من خلال زيارتنا للولايات من ضمنها ولاية نهر النيل لاجراء تنسيق مع الإدارات الموجودة ونعطي فكرة بأننا نحن السودانيين يجمعنا السودان ويجمعنا وطن واحد ولابد أن ننبذ الكراهية وخطاب العنصرية ، وأيضا أن نثبت بان المواطن السوداني أينما هو موجود هو سوداني بغض النظر كان بغرب دارفور أو الشمالية أو غيرها ، ونعمل من أجل سودان موحد ، وأيضا من الدعائم لابد أن نؤسس إلى أنه هنالك افكار انكسرت في عهد الحكومة السابقة والتي كانت تحتاج تصحيح مسار وبلورة فكر ولابد الجلوس مع بعضنا وطرح الأفكار وأخذ الرأي والرأي الآخر لنرسي في الفترة القادمة دعائم في الدولة السودانية.

*انطباعكم وانتم الآن في أول زيارة رسمية على مستوى الهيئة إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل.. ماهو انطباعكم بشأن الترحيب من قبل المواطن والحكومة المحلية؟
أولا نحن نشكر أهلنا في نهر النيل على رأسهم الوالي د.البدوي وأجهزته وأجدد الشكر للأهل في نهر النيل الذين لم نسمع منهم إلا خير ، نهر النيل استطاعت ان تحتوي وتأوي كل السودانيين الذين تشردوا، بدأنا زيارتنا بالعاصمة الادارية، وبعدها نهر النيل وجلسنا مع كل الأجهزة الموجودين بدءا من الوالي والأجهزة التنفيذية وهيئة الاسناد والمقاومة الشعبية بنهر النيل وكل التنسيقيات على مستوى محليات نهر النيل ونرتب لعقد مؤتمر جامع لأهلنا في نهر النيل وتكوين توأمة مع ولايات إقليم دارفور،وهذه التوأمة تنبثق منها اشياء كثيرة جدا ولا بد أن تكون هنالك جهة راعية لهذا المؤتمر منها مجلس السيادة ونجلس مع أهلنا والادارات الاهلية الموجودة في نهر النيل لأنها صمام امان في الوقت الحالي ونحركهم لنشكل يد واحدة وبعد ذلك لكل حدثٍ حديث ،ومثلما أكد لنا أبناءنا أنهم في نهر النيل يعيشون في حقوق وواجبات كثيرة ، وهنالك بعض المغرضين أصدروا شائعة وقالوا ان أبناءنا الموجودين في نهر النيل وجدوا بعض المضايقات سواءا كان على مستوى السكن والتجارة والتحرك داخل نهر النيل ولكن جاء حاكم الإقليم بنفسه ووقف على حقيقة الأمر وقبل الاستماع للمسؤولين بنهر النيل استمع إلى أبناءنا وشهدوا بالمعاملة الطيبة التي يجدونها وهذا يدل على سماحة وتعاون انسان نهر النيل ولذلك نريد تثبيت الكثير في نهر النيل من خلال زيارتنا الحالية وخلق التوأمة وبصفة خاصة محلية شندي ، وندعو الجميع للالتفاف واسناد قوات الشعب المسلحة ونقول لا بديل لها ونرسل رسالة للشعب السوداني أن يكونوا على قلب رجلٍ واحد مع قوات الشعب المسلحة ومع قوات الكفاح المسلح والمستنفرات ومزيد من الاستنفار في الأبناء والجهد المالي والفكر حتى نستطيع خروج السودان معافى من الحرب وقادرين على الدفاع عن السودان وأن يكون دولة موحدة وعلى يقين بصمود السودان رغم محاولات كثير من دول على تمزيق نسيج السودان.

Exit mobile version