رئيس شعبة الصاغة ومصدري الذهب السابق عاطف أحمد لـ(الاحداث):  تصدير الذهب إلى عمان وقطر

 

حوار – رحاب عبدالله

استعجل رئيس شعبة الصاغة وتجار ومصدري الذهب السابق الخبير الاستراتيجي في مجال الذهب عاطف أحمد، محافظ بنك السودان المركزي بفتح مراسلين في دول أخرى لتسهيل صادر الذهب، وتوقع فتح السوق السعودية لصادر الذهب السوداني بصورة رسمية خلال الأيام القليلة القادمة، وكشف عن أن التعامل حاليا يتم مع سلطنة عمان وقطر..

مزيد من التفاصيل في إفاداته التالية.

 

*ماهو الموقف الراهن للذهب بعد قرار دولة الامارات؟*

حاليا القرارات التي اتخذت بشأن دولة الإمارات انعكست على عدم خروج صادر حاليا، لان نسبة تجارتنا إلى الإمارات تمثل 95% ، بسبب أن الصادر يتم عن طريق الترانزيت والذهب يأتي مشحونا وفيه نوع من المخاطر وأن كان مؤمنا، وحاليا الصادر شبه متوقف والمصدرون يسعون لفتح أسواق جديدة ، وهذه مهمة محافظ بنك السودان بفتح مراسلين ،وحاليا تم التوفيق في فتح سوق مع عمان ويتم الان التعامل معها وأيضا مع قطر ، ونحن نتوقع السعودية أيضا في الأيام القادمة لأن الصادر يتطلب السرعة في الحركة المالية، ونأمل في تخطي هذه المرحلة والظرف الراهن ، والشاهد أن هنالك اسواق موجودة كالهند مثلا ودول أخرى لكن نحن نحتاج لتسهيل المراسلين والدورة المالية.

*هل تمت مناقشة مشتركة مع أجهزة الدولة في هذا الشأن؟*

وجهنا في اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالحلول الممكنة وطرحنا أفكارنا وعرضنا المشاكل التي تواجه القطاع ، والشاهد أن الحكومة سهلت كثير من إجراءات الذهب منها إلغاء رسوم ترحيل الذهب وأصبح ترحيله يتم باستمارة ترحيل مجانية .

ونصائحنا للحكومة استعجال انشاء مراسلين في الدول التي تحيط بالسودان وضمان سرعة دورة حصائل الصادر ، وزير المالية د.جبريل ابراهيم وعدنا بعمل المطلوب وهو متحمس جدا لسرعة فتح أسواق وأكد جدية الدولة في سعيها لفتح أسواق.

*كم تبلغ الاسعار الان؟*

الأسعار حاليا تتراوح ما بين 97-300 ألف جنيه حسب العرض والطلب لان ذلك يرجع لانخفاض قيمة العملة المحلية.

*هل تم تكوين شعبة جديدة؟*

بموجب القرار الصادر من مسجل تنظيمات العمل القاضي بإعادة الشعب المنتخبة 2018 تمت اعادة الشعبة وحاليا يعمل المكتب التنفيذي بغرض اعتماده ويباشرون الان اعمالهم ومعالجة القضايا التي تهم القطاع.

*كيف تمضي اجراءات اعادة تأهيل عمارة الذهب؟*

تم تكوين لجنة مهدي المنصوري وشيخ الصاغة محمد مصطفى تبيدي وتمت نظافة عمارة الذهب وإزالة الانقاض وجميع المخلفات من ستة طوابق والان تتم صيانة بعض المحال التي تأثرت متوقعين العودة للعمل من داخل العمارة خلال الأيام القادمة بعد تعرضها لتخريب، وكان لوالي الخرطوم ايضا دور كبير للمساعدة في حملة النظافة وحمل الانقاض.

*متى تتوقع ان يتم استئناف العمل بصورة رسمية من داخل عمارة الذهب بالخرطوم؟*

توقع استئناف العمل بصورة رسمية خلال الشهرين القادمين وهذا مرهون بوجود حل لمشكلة الكهرباء ووعد الوالي بتسليم الكيبلات للعمارة وكل صاحب محل يقوم بتوصيل الكهرباء إلى محله .

 

*كيف ترى قرار مجلس الوزراء باعادة احتكار شراء وتجارة الذهب للحكومة؟*

قرار غير موفق وكارثي لان أي احتكار لتجارة الذهب من جهات حكومية يساعد على التهريب، لكن إن كان القرار سمح للشركات الحكومية والقطاع الخاص بشراء الذهب والصادر تكون هنالك نسبة تناسب، وفشلت من قبل تجربة احتكار الذهب بواسطة بنك السودان حيث كبدت الدولة خسائر كبيرة جدا باعتراف المحافظ نفسه حينها وغيره من المسؤولين كما أن الاحتكار لم يساعد في الحفاظ على قيمة الجنيه السوداني، وأن كان الغرض محاربة تجارة العملة تكون بتسهيل إجراءات الصادر وعدم تحديد كمية الصادر بحيث تكون مفتوحة وعدم تقييد حصائل الصادر بسلع استراتيجية، و هذه تم تنفيذها في عام 2008 وحتى 2010 وبداية 2011 وكان سعر العملة مستقرا ، واردف” حقيقة اي جهة تساعد في الاحتكار تساعد على التهريب وهذا حديثنا ذكرناه في مجلس الوزراء”.

Exit mobile version