دول غربية وعربية مستاءة من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان

الأحداث – متابعات
عبرت مجموعة متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح وإحلال السلام في السودان عن استيائها الشديد من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة، ومن تعدد معوقات الوصول التي تؤخر أو تُعيق الاستجابة في المناطق الرئيسية.
وقال بيان مشترك صادر عن المجموعة المتمثلة في مصر، المملكة العربية السعودية، سويسرا، الإمارات الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة قال إن المدنيين في السودان يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب، مشددا على أنه في ظل تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة يتعيّن على أطراف النزاع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
وشدد البيان على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتسهيل وصولها إليهم، وفقًا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، المُوقّع في مايو 2023.
ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى إزالة جميع العوائق البيروقراطية التي تؤثر على الأنشطة الإنسانية وتمنعها والالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحة أمام القوافل والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك من خلال فترات هدنة إنسانية وترتيبات أخرى حسب الحاجة.
وأضاف البيان “ينبغي أن يشمل ذلك تمديد معبر أدري على المدى الطويل، واتفاقات بشأن الاستخدام المتوقع والمستدام للطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية إلى دارفور ومنطقتي كردفان، بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان”.
ونوه البيان إلى ضرورة ضمان قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم المساعدة بأمان في جميع أنحاء السودان لجميع المدنيين المحتاجين، ودون خوف من الانتقام إذا قدمت المساعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة أطراف أخرى.
وتابع قائلًا: “يجب ضمان مرور آمن للمدنيين للحصول على المساعدة والخدمات والسماح بوجود إنساني مستدام للأمم المتحدة وتسهيله، في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الملحة، وخاصة في دارفور ومنطقتي كردفان”.
ولفت البيان إلى أهمية استعادة الوصول إلى خدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان وضمان حماية البنية التحتية الحيوية، خاصة البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة.
وأوضح البيان أن هناك حاجة ماسة إلى تدابير لتهدئة الأوضاع لتمكين الجهات الإنسانية الفاعلة لإيصال المساعدات إلى مناطق شمال دارفور وكردفان، ودعا البيان أطراف النزاع إلى الالتزام باتفاق جدة، والسماح بفترات هدنة إنسانية لإتاحة وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى هذه المناطق، وتذليل العقبات أمام حركة المدنيين بعيدًا عن الخطر.
وأكد البيان على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احتراما كاملًا ويشمل ذلك الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المحتاجين وتسهيل ذلك.



