الأحداث – وكالات
تشهد مناطق عديدة في كردفان ودارفور هجوم مفاجئ ينفذه الجيش عبر طائرات مسيرة، استهدفت مناطق تجمع المليشيا في الإقليمين خلال الأسابيع الماضية، فضلا عن استهداف مخازن السلاح و الوقود، ما يجري في مسرح العمليات أتبعه تصريحات عدد من المسؤولين في الجيش وولاة الولايات وقادة القوات المساندة للجيش، حيث نجحت تلك الهجمات في تكبيد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح و العتاد، تلك الهجمات المباغتة تمهد الطريق لتحرير دارفور بالكامل.
وحذّر والي غرب دارفور، بحر الدين كرامة، جميع المواطنين في الولاية وفي محلياتها الثمانية من الاقتراب أو التواجد بالقرب من مناطق تمركز مليشيا الدعم السريع، مؤكدا أن تلك المواقع تُعد أهدافا عسكرية مشروعة لسلاح الجو والقوات المسلحة، وأن أي اقتراب منها يعرض حياة المدنيين للخطر نتيجة العمليات العسكرية المرتقبة.
وأكد الوالي التزام حكومة الولاية الكامل بقواعد الاشتباك ومعايير الاستهداف الدولية، وضمان اتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون وقوع أي أذى على المدنيين أو على البنية التحتية المدنية، مشددا على أن سلامة المواطنين تظل أولوية لا مساومة فيها.
وكشف كرامة أن الأجهزة الأمنية رصدت لجوء مليشيا الدعم السريع إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، عبر تحويل المنازل والمستشفيات والمدارس والمقار الخدمية إلى مواقع عسكرية، في سلوك وصفه بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان ومحاولة خسيسة للتغطية على وجودهم وسط الأحياء السكنية.
ولم يستبعد كرامة دخول القوات المسلحة السودانية – بمختلف تشكيلاتها من القوات المشتركة والقوات البرية والجوية والوحدات الخاصة، إضافة إلى المستنفرين والمقاومة الشعبية – في عمليات عسكرية واسعة لتحرير اقليم دارفور وعلى رأسها الولاية وإعلان تطهيرها الكامل من التمرد.
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد مرحلة حاسمة تُعيد لدارفور والولاية أمنها واستقرارها وهيبة الدولة على كامل ترابها.
من جهته أعلن والي ولاية وسط دارفور، القائد مصطفى تمبور، عقب اجتماع لجنة أمن الولاية عن إجراء مراجعة شاملة للأوضاع الأمنية والجاهزية للمرحلة المقبلة، مؤكداً حضور جميع أعضاء اللجنة ومناقشتهم للتطورات الجارية على الأرض.
وأوضح الوالي في تصريح لـ(وكالة السودان للأنباء) أن الاجتماع تناول نشاط مليشيا الدعم السريع المتمردة داخل الولاية، وما وصفه بـ”تدفق الدعم اللوجستي” للمليشيا عبر حدود إفريقيا الوسطى وتشاد، الأمر الذي استدعى تعزيز الترتيبات العسكرية والأمنية للمرحلة القادمة، وأشار تمبور إلى حجم الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها المليشيا، مستنداً إلى التقرير الفني الذي وثق الدمار الذي طال المؤسسات الحكومية، بما في ذلك الجامعات، الوزارات، المستشفيات، ومقار المحليات التسع بالمناطق الجنوبية للولاية.
وأكد تمبور أن لجنة الأمن تعمل في “انسجام وتنسيق كامل”، مضيفاً أن المطلوبات الأساسية لاسترداد الولاية تم وضعها، مطمئناً المواطنين بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن استعادة الولاية وإنقاذ السكان من المخاطر الأمنية ستكون قريباً.
تحرير دارفور أصبح قريباً جداً من أي وقت مضى حيث أكد واليي غرب ووسط دارفور ذلك، وتعتبر هذه التصريحات المهمة خطوة جادة لوصول القوات المسلحة و القوات المساندة الى دارفور، ويسهل مهمة الاجتياح غطاء الطيران، كما أن الطائرات المسيرة التى ظلت تشن هجمات متكررة خلال الأسابيع الماضية في مناطق سيطرة المليشيا و تجمعاتها واستهداف عتادها يؤكد أن عملية الإستنزاف تسير وفق ما خطط لها، وذلك يسهل من عملية الاجتياح البري لتحرير كامل دارفور والقضاء على المليشيا تماماً.
