خطايا الكيزان بين النقد المشروع والاستغلال الخسيس:

معتصم اقرع 

لقد شرحت موقفي مرارًا وتكرارًا من ظاهرة الكيزان ولكن يصر البعض على سوء التفسير عن خبث أو عن بساطة في القدرات التحليلية. أدناه ملخص:

أخطاء وجرائم نظام الكيزان معروفة، وقد كتبت عنها شخصيًا مئات المقالات على مر السنين. ليس لدي أي مشكلة مع أي نقد موضوعي وجاد للكيزان، سواء في ماض أو حاضر أو مستقبل.

من جهة أخرى، أرى أن أخطاء الكيزان يتم توظيفها واستغلالها من قبل بعض المجموعات السودانية؛ للتغطية على عجزها الداخلي وفسادها وتبعيتها لقوى خارجية. هذا استغلال حقير لورقة “الإخوان” لا أحترمه ولا أتقبله.

كما أن مجموعات سودانية أخرى، متحالفة مع قوى الغزو، تستخدم “فزاعة الكيزان” لتبرير الغزو الجنجويدي ضمناً، لتصريف الأنظار عنه، والتقليل من فداحة جرائمه، وتطبيع التدخل الأجنبي وجعله يبدو وكأنه أمر مفهوم ومقبول ومعتاد. وهذا رفضي له قاطع.

هذه المجموعات مستعدة لاتهام أي معارض أو مخالف بـ”الكوزنة” لتخويفه وإسكاته، وذلك لتخذيل صوت المقاومة وقمع الحق في التعبير عبر ممارسة الإرهاب بالتصنيف. وفي هذا سلوك جبان وخسيس، وهو نسخة من عنف الأجهزة الأمنية والبوليسية في أي دكتاتورية.

كذلك، تستخدم القوى الاستعمارية الحديثة نفس “فزاعة الكيزان” كغطاء لتدخلها غير المشروع في الشأن السوداني. وهذا أيضًا ما أرفضه بشدة.

رفض المشروع الإخواني لا يعني قبول رجمهم بالأكاذيب وبسيوف المستعمر، ولا يعني قبول استغلال أخطائهم لتغطية فساد وعمالة آخرين.

كما أن فضح الاستغلال الدعائي الخبيث لـ”فزاعة الكيزان” لتبرير الخيانة والاستعمار، لا يعني بحال من الأحوال بالضرورة التصالح مع فكر هؤلاء الكيزان.

هل يحتاج هذا التفكير الواضح لدرس عصر آخر؟

هل من أسئلة أخرى؟

Exit mobile version