عزمي عبدالرازق
كتبت ايثار خليل إبراهيم ” ابنة أخ وزير المالية” منشوراً على صفحتها تسيء فيه لقائد درع السودان، وتطالب بإبعاده والقصاص منه، وأغلقت التعليقات العامة، لتؤكد بأن هذه الحملة ليست بريئة، وأن من يقف خلفها يريد أن يحتكر السلاح لمجموعة محددة، ويبتز بها الدولة، ولا يضيره ما تعرضت له ولايات الجزيرة والوسط من مجازر، وحق أهلها في الدفاع عن أرضهم وعرضهم. كما أنها أيضاً فتحت الباب لمطلب مهم وهو المحاسبة، وعليها أن تدرك أن المحاسبة لا يمكن أن تكون انتقائية، تخدم مطامعها وطموحاتها السياسية، بل يجب أن تشمل كل الذين أجرموا في حق هذا الشعب، بدءاً بمن صنع الدعم السريع، ومن قال إنه في الحياد لأكثر من عام ودارفور تتعرض للحرق والدمار والاغتصاب أيضاً، ويجب أن تشمل المحاسبة كذلك مالك عقار الذي أحرق علم السودان على مرآى وأدخل الحرب إلى ولاية النيل الأزرق، وتسبب في معاناة السكان، وكذلك مناوي الذي دمر مطار الفاشر وأحرق سبعة طائرات عندما كان متمرداً، وقادة حركة العدل والمساواة الذين استعانوا بدولة جارة_ في عملية الذراع الطويل_ وغزو الخرطوم، وكانوا يهتفون ” دمر عمارات دمر عمارات” وقتلوا ضباط وجنود الجيش وجهاز الأمن في أم درمان، وروعوا المواطنين الآمنين في بيوتهم، المحاسبة مهمة يا دكتورة ويجب أن تشمل الجميع، وتجردهم من السلطة قبل كل شيء، وليس عندما يكن لكم الحق تأتوا إليه مذعنين.