تماضر ابو القاسم مدير عام شركة السلامة للتأمين واعادة التأمين
ينتظر الكل عودة العاصمة إلى سابق عهدها بعد انتهاء الحرب باذن الله تعالى ويتم التعمير لكن نأمل أن لا يقتصر البناء والتخطيط على إعادة العاصمة بذات الملامح التي بها الكثير مما يحتاج للتغيير . الأهم أن يعم التعمير والتغيير كل السودان بكل ولاياته التي تستحق أن تعمر وتبني قبل العاصمة. حتى لا تمتلئ العاصمة بالنازحين لاهمال الولايات التي كانت ملاذ الكل بعد الحرب.
وإن شاءالله يتم تخطيط البنية التحتية لكل الولايات بلا تركيز على العاصمة. *السودان* بلد خير وثروات لو توحدت الارادة السياسية للنظر في الاتجاهات الستة كما وصى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. فالزمان كما قال حفظه الله ورعاه *ملئ بالفتن*..
ونأمل الا تتمركز الوزارات الاتحادية في العاصمة الخرطوم فقط..
فكل ولاية بدلا أن يكون نصيبها من الثروة والسلطة افراد يجلسون على الكراسي ويبنون لسكنهم في الخرطوم واستقرار اسرهم. وقد لا يزورون ولاياتهم التي يمثلونها الا في اجازات قصيرة..
فالتحظى كل ولاية بوزارة اشبه بمواردها و طبيعة نشاط مواطنيها.. من هنا سوف تهتم الوزارة بالتعمير لسكن العاملين وتعمر المدارس والمستشفيات والبنية التحتية.. بذلك سوف يعمل القطاع الخاص في الولايات بصورة اقوي واكبر من فتح منافذ صغيرة..فقد تنتقل رئاسة جزء كبير من البنوك إلى الولايات وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي..نامل ان ننظر لكل ولاية في السودان على انها تمثلنا بكل تنوعنا واختلافنا بمعني ليس من الضرورة ان يكون من يشغلون المناصب في الولايات في حالة توزيعها من ابناء المنطقة حتي لايثقل عليهم اهلهم بالطالبات من تعيين و تبرعات لمن لايستحق ممن لايملك..فالمال مال عام والعدالة في المساواة بحكومة إلكترونية شفافة وفعالة في الحقوق لكل المواطنين بلا تمييز و ايضا تمكن الكثيرين من العمل عن بعد مثلما هو مطبق في معظم الدول التي سوف نكون معهم في صف واحد باذن آلله تعالي وبارادة شعب يستحق الافضل دائما.
*كسرة*
أتمنى ان تظل مباني القيادة العامة بنفس وضعها بعد الحرب وتكون متحف كبير يزوره طلاب المدارس والعالم اجمع من كل العالم لأنه يمثل اكبر انتصار للجيش في كل الدنيا.. ويحكي تاريخ لا نريد ان تمحيه البوهيات والكلادن والبورسلين والاثاث المستورد من الذاكرة للاجيال القادمة و لتخصص لوحة شرف لكل الشهداء الذين ضحوا بارواحهم لثمثل واقع مستقبل السودان العظيم وسوف تكون ايضا معلم هام للدارسين في الكليات الحربية باذن آلله تعالي.. فالنصنع تاريخ جديد لوطن يستحق كل الخير.
هذا تفكير في النظر لمستقبل البلد العظيم… مالذي يحدث إذا انتقلت وزارة الثروة الحيوانية إلى غرب السودان..والزراعة وسط السودان… المعادن الشمال… الصناعة إلى عطبرة… والخرطوم تفضي من عربات الوزراء والمسئولين… والجيش يتوزع لدية مباني في كل منطقة و تكون قيادته في احد الولايات… هو تفكير لبلد يكون اكثر هدؤ وعمل جاد لمرحلة مختلفة أن شاءالله.