تسابيح خاطر… في مرمي النيران

اثارت جدلا واسعا..

تسابيح خاطر… في مرمي النيران

الأحداث – ماجدة حسن 

 

جدلا واسعا تسببت فيه  السودانية تسابيح مبارك خاطر المذيعه بقناة اسكاي نيوز عربية بعد تقديمها لتقرير يربط السودان بداعش، التقرير اعتبره الكثيرون طعنه في خاصرة الوطن من سودانية تجاه اهلها خاصة وان البلاد في حالة حرب لاتتحمل تهما جديدة، على اثر التقرير مباشرة قرر مجلس الإعلام الخارجي التابع لوزارة الثقافة والإعلام السودانية إلغاء ترخيص قناة “إسكاي نيوز عربية” الإماراتية على خلفية بث القناة فيديو زعمت أنه لعناصر من داعش يقاتلون الى جانب القوات المسلحة ضد مليشيا الدعم السريع، وسارعت الحكومة السودانية لإصدار بيان كذبت فيه الأمر ، وأتهمت القناة بافتقاد أدنى أسس المهنية والموضوعية في تغطية أخبار السودان،كخطوة في الاتجاه الرسمي اما الاتجاه الشعبي فقد ظلت صورة تسابيح تتصدر الصفحات باحاديث بعضها جانبها المهنية ونبش في حياتها الخاصة والأسرية، وعاب عليها اهل الإعلام بلا استثناء موقفها غير الوطني وكتب كبار الكتاب الصحفيين موجهين سهام النقد والنيران الصديقة تجاه تسابيح، بعضهم سطر احرفه تحت وطأة الغضب وابتعد هو الاخر عن المهنية والبعض الآخر رسم خطوطا توضح الخطأ والصواب.

غير ان  الأستاذ عبدالقادر الكتيابي كان الأوضح في رسالته بوصفه صاحب مركز تدريب اعلامي لا يدرب المذيع علي انه مجرد ناقل لا علاقة له بالمادة المقدمة في أي مكان: أننا و علی مر تجربتنا الطويلة هذه في مجال التدريب الإعلامي – خاصة في أكاديمية السودان لعلوم الاتصال و التدريب الإعلامي التي أقوم علی إدارتها حالياً – نجتهد لتوصيل دور المذيع سواء كان ( قارئ تقارير ) أو ( قارئ نشرات ) أو كان ( برامجياً ) فلابد له من مراجعة المحرر في مادته قبل تحمل المسؤولية عنه كما أنه لابد من إثبات الحق الأدبي للمحرر بنسبة التقرير إليه ثم البداية بذكر المصدر دون تصديره بمقدمة تعزيه إلی عبارة ( مصادر مؤكدة ) قبل ذكر المرجع.  فالمرجع الذي ذكرته تسابيح لم يكن سوی صحيفة خاصة بمعنى أنه وكالة أنباء محلية أو إقليمية أو عالمية و هنا يكمن السبب في إيغار صدور الذين تصدوا لها، وبالضرورة إذا تم مثل هذا العمل بموافقة رئيس الديسك وكبير المحررين وإذا كان متوافقاً مع سياسة القناة فهذا أمرٌ آخر لا نحسن الحديث فيه ، و لكن ننبه شبابنا الإعلاميين أن يتحرَّوا سياسات القنوات الخارجية التي يتقدمون إلی العمل فيها فالقناة التي تفرض عليه أن يكون مجرد بوق لا شك تكون قد ألغت مهنيته لن تمكنه من الوصول إلی مرتبة الإعلامي الشامل.

وعلى الرغم من مرور ايام على التقرير، الا ان صورة تسابيح القاتمة لازالت تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها ابنة عاقة للوطن.

Exit mobile version