تقرير إخباري- الأحداث نيوز
دشن السودان والشركاء الدوليون شبكة مؤسسات طوارئ الحمل والأطفال حديثي الولادة تحت شعار (مزيدا من الالتزام السياسي من أجل خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة)،فيما وقعت وزارات الصحة الاتحادية و بالولايات على ميثاق لتحقيق الهدف من الصحة والسلامة للأمهات والأطفال.
وقال وزير الصحة الاتحادية المكلف د.هيثم محمد ابراهيم في التدشين اليوم بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة،إن المؤشرات الصحية المتعلقة بصحة الأم والطفل متدنية، فالوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة لازالت مرتفعة واصفا ذلك بالأمر المحزن، على الرغم من الجهود المبذولة لتقليل حالات الوفاة بينهم ممايستوجب المزيد من التدخلات والتعاون مع السودان من الشركاء لخفضها،مقرا بالحاجة للتركيز وترتيب الأولويات)وتوجيه الموارد بالصورة المثلى ووصول الخدمات لمستحقيها.
وأكد هيثم ،ان كل الكوادر معنية بخفض الوفيات وعلى راسها القابلات مع منحهن التدريب لتجويد الخدمة وتوفير الوظائف لهن وأضاف فالقابلات خط الدفاع الأول في تحقيق ذلك،مشيدا بحكومة البحر الأحمر لتعيين القابلات بنسبة 100% مناشدا حكومات الولايات بحذوها،لافتا إلى وجوب تدخلات حتى على مستوى الأسر والمجتمع فصحة الأم والطفل واجب اخلاقي وديني ومجتمعي ومهني.
وقطع وزير المالية والاقتصاد الوطني د.جبريل ابراهيم،بأن أي مجهود في التنمية لايعطي اهتماما بصحة الأم والطفل لن يكون هنالك اقتصاد، ولفت إلى ان الأنفاق على الصحة لازال “مشتت” وأضاف محتاجين لصيغة للوصول الأمثل لاستغلال الموارد بالصورة المطلوبة،وقال إن الصحة تحصل على تعاطف ودعم من المنظمات الدولية والذي تعثر الفترة الأخيرة مناشدا الشركاء بعد تسييس الدعم الصحي وكذلك على العاملين بالصحة إبعادها عن السياسة وعدم تسييسها خاصة وانتم اديتوا القسم.
وأكد ابراهيم،ان وزارته تمنح الصحة الأولوية في الإنفاق ومتدرجين وصولا للمعدلات العالمية المطلوبة واضاف سنويا سنحسن هذه المعدلات.
وقال وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية أحمد آدم بخيت،إن إحصائيات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة مزعجة ممايحتم علينا جميعا تصويب الجهود لتقليلها،منوها إلى استراتيجيات وزارته توجه للحماية الاجتماعية مقرا بأن بعض المشاريع تعثرت وتحتاج إلى الإنعاش،معلنا الالتزام بالتنسيق مع الصحة بالمركز والولايات لخفض حالات الوفاة.
واكد ممثل منظمة اليونسيف، مواصلة دعم المنظمة للأطفال والمؤسسات والمجتمعات،لافتا إلى خطة عالمية لانجاز خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان ،إلى ان نسبة الوفيات انخفضت إلى13% معتبرا ذلك أقل من النسبة المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة،مشيرا إلى تحقيق دول جنوب آسيا النسبة المطلوبة وكذلك أفريقيا جنوب الصحراء احرزت انخفاض ملموس وأضاف المنظمة وضعت استيراتيجية لخفض الوفيات ،كاشفا عن دعم الدول الأعضاء بمافيهم السودان لتقوية النظام الصحي وتقديم خدمات ذات جودة ودعم الكوادر عبر التدريب والتأهيل وغيرها.
واعلن مشعل،التزام المنظمة بالدعم المالي والفني لتحسين الصحة والخدمات المتعلقة بهذا القطاع ومؤسساته.
واعتبر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان،شبكة مؤسسات طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة أحدى أهم الاستيراتيجيات للحد من الوفيات،وأضاف سنتعاون في سبيل تحقيق ذلك “فالشبكة ستساعدنا على إنجازه”،مناديا وزارتي المالية والتنمية الاجتماعية المساهمة في إنجاز الهدف.
وكشفت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. داليا ادريس حسن،عن 12حالة وفاة يومية بين الامهات حسب آخر مسح 2010م،مؤكدة ان99% من الاسباب يمكن منع حدوثها لافتة ارتفاع حالات الوفاة وسط الأطفال حديثي الولادة،مشيرة إلى تنفيذ 3تدخلات اساسية والتي قطعنا فيها اشواطا متقدمة ولكن نعود ونتراجع مع الأسف.
وقالت حسن،من خلال الزيارات اتضح أن 127 مؤسسة صحية مطابقة لتقديم خدمات الحمل والولادة من ضمن631مؤسسة صحية الأمر الذي يتضح عدم الحاجة لهذا الكم من المؤسسات والذي يتسبب في إهدار الموارد وغياب جودة الخدمة ،معلنة اختيار 395 مؤسسة لتقديم طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي،قاطعة بالحاجة لتوجيه الموارد المتاحة للشبكة مع زيادة الدعم لخفض الوفيات.