بعد عام على الحرب.. التجاني السيسي في حوار مع (الأحداث)..
السودان يمر بوضع أليم
علينا دعم الجيش للحفاظ على “قوام الدولة”
الاتفاق الإطاري سبب الحرب
غالبية القوى السياسية وصلت لقناعة أن الذي يحدث استهداف لوحدة السودان
ما بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في 15 أبريل الماضي انقسمت القوى السياسية مابين الداعمة للتمرد وهي التي تسمى نفسها الآن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والقوى الوطنية التي تقف جنباً إلى جنب مع الجيش في معركة كرامته ضد المليشيا بينها قوى الحراك الوطني التي يترأسها د.التجاني السيسي، (الأحداث ) أجرت حواراً بمناسبة الذكرى الأولى لحرب السودان مع السيسي للحديث عن الأزمة السودانية وسبل حلها وخرجت بالحصيلة التالية.
حوار ـ آية إبراهيم
يصادف اليوم مرور عام على تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية ماتعليقك؟
نقول إن السودان يمر بوضع أليم وأن الدمار قد عمّ البلد بعد تعرضه لنكبة كبيرة من تدمير وتخريب بنياته التحتية بالإضافة للمرافق الخدمية، السودان الذي كان قبل 15 أبريل 2023 اختلف من سودان اليوم، ماحدث أمر مؤسف.
إذن ثم ماذا بعد؟
علينا جميعاً أن نقف وقفة واحدة حتى نتجاوز الأمر وماحدث من تمرد لإعادة بناء الوطن بأيدينا وعزمنا وعزم الرجال ودعم القوات المسلحة من أجل المحافظة على قوام الدولة وأمنها وسلمها الاجتماعي.
ماهي انعكاسات ماحدث على الساحة السياسية؟
ماقبل ذلك الساحة السياسية شهدت استقطابات كبيرة، ماجرى من خلاف حول الاتفاق الإطاري الذي نعتبره سبب الحرب، الآن القوى السياسية
منقسمة على إثنين هنالك قوى داعمة للتمرد
هذه تستند على القوى الخارجية التي لها أجندات وهنالك قوى وطنية تقف خلف القوات المسلحة وتؤمن بأن الحل يكمن في الحوار السوداني السوداني الذي يؤسس لدولة تعتمد على قرارها الوطني وصيانة وحدته وسيادته.
ومابين القوتين ماهي السيناريوهات المتوقعة ؟
غالبية القوى السياسية حتى تلك التي كانت لها بعض التحفظات وصلت إلى قناعة أن الذي يحدث الآن استهداف لوحدة السودان وأهله وموارده هنالك درجة كبيرة من الوعي الآن خاصة بين القوى السياسية الوطنية التي تعمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد.
برأيك ما الذي قدمته الأحزاب السياسية لحل الأزمة السودانية؟
القوى الوطنية منذ اندلاع الحرب تعمل من أجل دعم القوات المسلحة والحفاظ على قوام الدولة ودرء الأجندات الخارجية التي يمكن أن تؤثر على وحدة البلاد، هي قوى متفاهمة تدعو لبرامج لإنهاء الحرب وفق رؤية يمكن أن تكون شاملة دون إقصاء، ماحدث في الماضي وقاد السودان لذلك الإقصاء الذي مارسته الحرية والتغيير .. المجلس المركزي واحدة من الدروس والعبر التي يمكن أن نخرج منها هذا الوطن إذ ينبغي أن نؤمن بشعار وطن يسع الجميع وأن جميع السودانيين شركاء في الهم الوطني، القوى السياسية الآن ساعية في أن تنهي المأساة والتمرد بدعم القوات المسلحة ودعمها للخط الوطني.
ماهي خططكم للمضي في ذلك؟
قدمنا مشروعاً للقوى الإقليمية والدولية يستند على أن هنالك اختلافات داخل القوى السياسية وضرورة أن تكون هنالك مخاطبات نؤسس خلالها لحوار سوداني سوداني لا يقصي أحد تكون أهم مرتكزاته الحفاظ على وحدة السودان واستقراره ودعمه للقوات المسلحة تناولنا في المشروع قضية الفترة الانتقالية.
لنتحدث عنها؟
هنالك قضايا ينبغي أن تحسم أثناء الفترة الانتقالية أن تكون تأسيسية نقوم فيها بمخاطبة التحديات منها نظام شكل الحكم، الهوية، المشروع الوطني، الدستور الدائم هي قضايا هامة لابد من أخذها في الاعتبار خلال الفترة الانتقالية إذا أردنا المحافظة على وحدة السودان وأمنه واستقراره في المستقبل وتجاوز تحديات البلاد التي نسميها جذور الأزمة السودانية.
وماهي هذه التحديات؟
السودان يواجه تحديات مازالت قائمة تمثل المدخل الأساسي لكل هذا الشتات والتشاكس الذي يحدث بين القوى السياسية ومدخل للدائرة الشريرة.
هل يمكن وضع روشته للخروج من الأزمة؟
علينا التمسك بالثوابت الوطنية والقرار الوطني والسيادة الوطنية وأن تتوحد رؤانا من أجل إنهاء الحرب اللعينة وإعادة بناء وطن على ثوابت وطنية راسخة وأن نقف جميعاً في وجه العدوان الغاشم وفي وجه الهجمة الخارجية الشرسة.